علم النفس من العلوم الإنسانية التي تم الاعتراف بها في مرحلة حديثة نسبيًا بعد فترة طويلة من المعاناة من عدم الإيمان بأهمية وفائدة العامل النفسي في التأثير والنتائج على الجانب العضوي والسلوكي للإنسان، وذلك بفضل علماء النفس الأوائل مثل فرويد وكارل يونج وألفريد أدلر تطورت النظريات الأساسية في علم النفس الحديث، وانتقلت الدراسات النفسية إلى جامعات أوروبية مختلفة ومنها إلى جامعات العالم، ويتضاعف علم النفس الحديث وينقسم إلى عدة فروع، بما في ذلك علم النفس العام وعلم نفس الجريمة وعلم النفس التنموي وعلم النفس التربوي وعلم النفس السريري أو السريري. ثم ظهرت فروع جديدة مع تطور المجتمعات مثل علم النفس الصناعي وعلم نفس الأديان وعلم النفس السياسي وعلم النفس الرياضي وفروع أخرى متخصصة في علم النفس.

أما بالنسبة لعلم النفس التنموي، فيمكن تعريفه بأنه الدراسة التي تتناول تطور الشخص ونموه من خلال تتبع مراحل حياته المختلفة من الطفولة إلى المراهقة إلى الشيخوخة. يهتم علم النفس الحديث بدراسة الإنسان من مرحلة ما قبل الولادة وليس فقط منذ الولادة. تعتبر دراسة المتغيرات التي تحدث في الشخص في المراحل المختلفة من تطوره ذات أهمية وفائدة، بحيث عند البحث على عينات مختلفة من الناس يمكن تعديل سلوك الفرد أو توجيهه ليصبح سلوكًا صالحًا ومساعدًا. لتنشئة أشخاص طبيعيين وسليمين نفسياً، وبالتالي تقليل معدلات العنف والجريمة في المجتمعات، وهذا هو هدف علم النفس، دراسة الإنسان لغرض تحسين حياته.

في علم النفس التربوي الحديث، تم تقسيم حياة الإنسان ودراستها إلى مراحل مختلفة، وتتميز كل مرحلة ببعض الخصائص العامة والخطوط العريضة التي تميزها عن المراحل الأخرى، ويمكن تلخيص هذه المراحل في النقاط التالية المرحلة قبل الولادة . مرحلة الرضاعة الطبيعية. مرحلة الطفولة المبكرة. مرحلة الطفولة المتأخرة. سن البلوغ . مرحلة ما قبل المراهقة. مرحلة المراهقة . مرحلة البلوغ. أخيرًا، هناك فرع يعرف بالطب النفسي للأطفال. هناك العديد من ال التي يمكن الاطلاع عليها في مجال علم النفس التربوي، وجميع الجامعات لديها الآن أقسام متخصصة لدراسة علم النفس، بما في ذلك علم النفس التربوي.