مفهوم وتعريف ومعنى العلم

يمكننا تعريف العلم على أنه كل نوع من المعرفة التي تنتشر في جميع أنحاء العالم، وهي تشمل أيضًا جميع العلوم المستخدمة، وجميع الخبرات والتطبيقات المكتسبة، وكل ما يمكن أن يدخل إلى العقل البشري بطريقة يمكنه الاستفادة منها و ينمي عقله من العلم ؛ العلم بلغة أخرى هو ذلك النظام الذي يتكون من كل المعارف التي تتميز بأنها متسقة ومتسلسلة بحيث يعتمد كل منها على الأخرى، والتي تعتمد في عملية جمعها على اتباع ما يعرف بالطريقة العلمية. .

هناك العديد من الموضوعات التي يمكن لكل مهتم أن يصنفها على أساس أنها علوم، وقد تم تقسيم هذه الموضوعات إلى مجالات عديدة ومختلفة ومتنوعة، من خلال التقسيم بناءً على الأهداف الكامنة وراء هذا العلم ؛ مثل العلوم الأساسية والتطبيقية، أو بناءً على الطريقة المستخدمة فيها، مثل العلوم التجريبية، أو بناءً على محتواها ؛ مثل العلوم الطبيعية والعلوم الإنسانية والهندسة وغيرها من العلوم.

أهمية العلم

المعرفة مفيدة لكل من الفرد والجماعة. على مستوى الفرد، العلم يضمن للإنسان حياة أفضل وأفضل، وليس من الحياة الأفضل والأفضل هنا أن تكون الحياة أفضل وأفضل ماديًا، فالمادة لا علاقة لها بها على الرغم من حقيقة ذلك. قد يجلب العلم المادة، وأن تسير في اتجاه آخر معاكس للاتجاه الذي تسير فيه الأمور المادية، من حيث الأهداف.

العلم على المستوى الفردي يقوم بأعمال جيدة في جوهره ؛ يحرر الفرد من العبودية. الحرية لا تأتي من دون المعرفة، فلا سبيل آخر لبلوغها إلاّها، وإلى جانب ذلك، فإن المعرفة هي السبيل للإنسان للهروب من كل المشاكل والعيوب التي يصادفها وبسرعة كبيرة، وهي واحدة. من أهم الأشياء التي توضح للإنسان النهج الصحيح الذي يجب عليه ويجب عليه اتباعه. كما أن المعرفة تزيد من ثقة الإنسان بقدراته وثقته بنفسه ؛ يعطي العلم الإنسان قيمة عظيمة لم ينلها من قبل.

أما بالنسبة للجماعات فالعلم قادر على تطويرها بشكل كبير جدا. بما أن زيادة نسبة المتعلمين في المجتمع هي السبيل لتطور هذا المجتمع بشكل كبير، وبالطبع فإن آثار هذا التعليم ستنعكس بالتأكيد على هذه المجتمعات سواء اقتصاديًا أو سياسيًا أو عسكريًا ؛ إن المجتمع الأقوى بلا شك هو المجتمع الذي يكون للمثقف فيه القول الفصل في جميع الأمور المختلفة التي من شأنها أن تهدد وجود ووجود مثل هذا الخطر الجسيم الذي يحيط بالدولة والمجتمع.