لا يمكن للإنسان أن يجعل الناس يقبلون فكرته أو رسالته دون إقناعهم بها. وهي وسيلة مهمة للسياسيين الذين يسعون دائمًا إلى جذب الناس من حولهم عندما يضعون برامج سياسية يحاولون جذب الناس إليها من خلال إقناعهم بهذه البرامج. وتراه يعقد اجتماعات من أجل ذلك للحديث عن برنامجه، ولكي يقتنع الإنسان في حديثه يجب أن يتبع ما يلي

  • أن نتذكر دائمًا أن إقناع الناس بفكرة معينة وحملهم عليها يجب أن يكون مرتبطًا بالدليل والحجة والإثبات، فبدون كل ذلك لن يكون قادرًا على إقناع الناس واحتجازهم، وكانت هذه ممارسة الأنبياء والمصلحين عبر التاريخ، لأنهم كانوا يقنعون الناس بالأدلة والحجج الواضحة التي قدموها. الكل يعرف الحقيقة.
  • أن يستخدم الإنسان أدوات اللغة البليغة في حديثه وكلامه، لأن الكلام وفصاحته لهما تأثير وسحر في النفوس، فتشاهد عبر التاريخ المتحدثين الفصيحين لأكثر الناس تأثيراً وإقناعاً، لأن الفكرة تحتاج من يشرحها ببلاغة لتوضيح غموضها وتنقية غبارها كما هي أمام الناس. على الإنسان أن يدرك عند مخاطبته أنهم على مستويات مختلفة من الفهم والإدراك، فلا يخاطب العالم لأنه يخاطب الجاهل، ولا يخاطب الصغار كما يخاطب كبار السن، ولا يخاطبهم. امرأة كما يخاطب الرجل.
  • أن الشخص الذي يريد إقناع الناس وإجبارهم على تبني فكرة أو فعل معين يتذكر أن الناس يرون مدى تمسكه بهذه الفكرة أو الفعل، فكيف يمكن للناس أن يقتنعوا بكلماته عندما يرونه ينادي الناس على سبيل المثال وإقناعه بالانضمام إلى حزب معين وتراه ينتقد هذا الحزب في مواقف أخرى، أو تراه يأمر الناس بفعل الخير ويقنعهم به، وتراه هو الأبعد عنه في حياته العملية. يجب على الإنسان أن يجسد فكرة أنه يرغب في إقناع الناس وإبقائهم في واقع عملي في حياته حتى ينظر الناس إليها ويدركوا فوائدها وفوائدها على أرض الواقع في حياتهم.