بريستول

إحدى المدن البريطانية الواقعة في جنوب غرب البلاد، يبلغ عدد سكانها حوالي أربعمائة ألف وخمسمائة وخمسة وخمسين نسمة، لذا فهي تحتل المرتبة السادسة على مستوى المدن البريطانية من حيث عدد السكان، مصنفة كمدينة في العام. 1155 م، وكمحافظة في عام 1373 م، تتمتع بحكم إداري مستقل بحيث لا تنتمي إدارياً إلى أي مقاطعة أخرى، يحدها من الشمال باث وسومرست، ومن الجنوب جلوسيسترشاير، وهي مرتبطة بمجموعة من الحدود مع قناة بريستول.

تاريخ

تم العثور على مجموعة من الآثار التي تعود إلى العصر الحجري، منذ أكثر من ستين ألف عام، في المدينة، وتحديداً في منطقة تسمى شيرهامتون وسانت أنيس. كما توجد آثار اثرية في منطقة State Woods and Cliff ترجع للعصور الحديدية، بالإضافة إلى أدلة ترجع إلى العصر الروماني، وعثر عليها في مناطق متفرقة، وكان ميناء المدينة عبارة عن نهر يمر عبر مركزها، وبشكل تدريجي. أصبحت ميناءً منذ القرن الثاني عشر الميلادي، وهي الآن مركز رئيسي للتبادلات التجارية مع الدول المجاورة، وتحديداً أيرلندا.

تمتعت المدينة في عام 1373 م بإدارة ذاتية مستقلة، ومع مرور الوقت أصبحت مركزًا رئيسيًا لصناعة السفن، مع العلم أنها كانت نقطة الانطلاق لاستكشاف الأمريكتين، وأبرزها الرحلة التي تم القيام بها. من قبل المسافر الإيطالي جون كابوت عام 1497 م. في القرن الرابع عشر الميلادي احتلت المرتبة الثالثة من حيث عدد السكان. حيث تراوح عددهم من خمسة عشر إلى عشرين ألفًا، حتى اجتاح الموت الأسود القارة الأوروبية، في الفترة ما بين 1348 م و 1349 م ؛ ونتيجة لذلك، تقلص العدد إلى ما بين عشرة إلى اثني عشر ألفًا.

اقتصاد

يعتمد اقتصاد المدينة على الصناعة وتحديداً الهواء، بالإضافة إلى تكنولوجيا المعلومات والإعلام والسياحة، فضلاً عن الخدمات المالية والمصرفية. بلغ الناتج المحلي الإجمالي للمدينة عام 1998 نحو ستة مليارات جنيه، وبلغ الناتج للفرد نحو خمسة عشر جنيهاً بريطانياً، أي ما يعادل ثلاثين ألف دولار. بلغ معدل البطالة في عام 2005 حوالي خمسة بالمائة.

في ستينيات القرن الماضي كانت المدينة من أهم المراكز التي اعتمدت عليها المملكة في التنمية والصناعة على وجه الخصوص والتي تشمل تصنيع طائرة كونكورد وهي طائرة ذات سرعة أكبر من السرعة. الصوت، وكان مشروعًا مشتركًا بين فرنسا وبريطانيا نتج عنه تطوير صناعة محركات الطائرات من خلال شركة Rolls-Royce في منطقة تسمى Felton، وكانت آخر رحلة لهذه الطائرة في عام 2003 م. حيث هبطت في مطار فيلتون، ثم وضعت في متحف الطيران.