التفكير الزائد عن اللازم

لا يمكن القول أن الإفراط في التفكير هو مشكلة مرضية. قد يكون هذا الموقف عابرًا نتيجة تعرض الشخص لانتكاسة كبيرة في حياته، ولكن هناك حالات تصل إلى مرحلة اضطراب الوسواس القهري التي تتطلب تدخل طبيب نفسي لوصف الأدوية التي تحفز الدماغ لتقليل التفكير.

مساوئ التفكير كثيرا

الإفراط في التفكير يؤثر على جميع مناحي الحياة، لأنه يسبب القلق وقلة التركيز وقلة النوم. هذه كلها أسباب وعواقب تؤثر على الدراسة والعمل وحتى العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، والكثير من التفكير له أضرار أخرى، وهي

  • قد يصبح الشخص غير آمن.
  • – المبالغة في الأمور والتخويف، ويتمثل ذلك في شعوره بالغضب في أدنى حالة ؛ التوتر هو الشيء الأكثر شيوعًا للأشخاص الذين لديهم الكثير من التفكير.
  • نظرة سلبية للناس، وربما العديد من جوانب الحياة ؛ يمكن القول أن الشخص يصبح متشائمًا.
  • الإرهاق الجسدي والشعور بعدم الراحة طوال الوقت.
  • يشعر الشخص بصداع لفترات متقطعة، وليس بشكل يومي.

العلاج والدواء للتفكير كثيرا

  • يجب أن يكون الإنسان قوي الإرادة وقادرًا على الحد من التفكير في جميع الأمور والمواقف التي يتعرض لها، وأن يرضى بقضاء الله عند تعرضه لمواقف صعبة، مثل فقدان شخص عزيز على قلبه.
  • الانشغال بأمور مفيدة تجعل الإنسان يوجه تفكيره نحو الأشياء الإيجابية، كقراءة الكتب، وأفضل وأفضل بحث عن الروايات التي تفرح القلب، خاصة إذا كانت مشكلة الإفراط في التفكير مصحوبة بالحزن والاكتئاب.
  • الانخراط في العمل التطوعي إن أمكن ؛ عندما يساعد شخص ما مجتمعه، فإنه بالتأكيد سيشعر بالبهجة والفخر.
  • الخروج مع الأصدقاء أو العائلة.
  • ممارسة الرياضة لأنه يساعد على إزالة الطاقة السلبية من الجسم، وهذا يخفف من القلق ويساعد على النوم.
  • عدم الالتفات إلى جميع المواقف التي يمر بها الشخص، وإهمال الأشياء الصغيرة ؛ ليس مهما لانه يزيد من التفكير ولا يستحق ذلك.
  • عدم قمع وكشف ما بداخل الإنسان أمر مهم لتقليل التفكير أيضًا، ويمكن استخدام أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء لهذا الغرض، أو الكتابة على الورق للتعبير عما بداخل الشخص.
  • قراءة القرآن والاقتراب من الله بالعبادات خير ولجميع المشاكل والعيوب النفسية والصحية التي قد تصادف حياتنا.

هناك حالات – كما سبق أن ذكرنا – يلزم فيها استشارة طبيب أو طبيب نفسي، خاصة إذا كانت مشكلة ترافق الإنسان منذ بداية حياته ؛ تتطلب هذه الحالة خطة علاجية يشرف عليها الطبيب، وقد تتضمن الخطة استخدام بعض المهدئات البسيطة أو مضادات الاكتئاب.