جمهورية لاتفيا

وهي إحدى دول الاتحاد الأوروبي الواقعة في منطقة البلطيق، وتعد اللغة الليتوانية من اللغات المستخدمة فيها، بالإضافة إلى وجود لغات أخرى منحدرة من الهندو أوروبية ومكتوبة بأحرف لاتينية مع إضافة بعض التغييرات. خلال العديد من مراحلها التاريخية، كانت لاتفيا داخل أراضي دولة أكبر ؛ وقعت تحت سيطرة الحكم الألماني والبولندي والسوفيتي، والآن بعد أن استعادت لاتفيا استقلالها عن الاتحاد السوفيتي وانضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، تعتبر من الدول ذات النمو المرتفع في مؤشرات التنمية الاقتصادية والبشرية.

معلومات عن لاتفيا

تاريخ

مع نهاية الحرب العالمية الثانية، كانت القوات السوفيتية موجودة بحكم الأمر الواقع في لاتفيا لطرد النازيين من المنطقة، وبعد انتهاء الحرب، ضم الاتحاد السوفيتي لاتفيا إلى أراضيها، ومنذ ذلك الوقت عمل السوفييت على التطور. تمشيا مع النمط السوفيتي لاتفيا، لذلك تم استخدام اللغة الروسية كلغة أولى.

توافد العديد من العمال والجنود الروس إلى لاتفيا، التي تطورت صناعياً، حتى يتمكن الاتحاد السوفيتي من إنشاء صناعات ضخمة على أراضيه، مثل مصانع الكيماويات، ومعامل تكرير النفط. 3 مارس 1991، أعلنت لاتفيا استقلالها عن الاتحاد السوفيتي بعد استفتاء شعبي.

الجغرافيا والمناخ

تقع لاتفيا في شمال أوروبا، وهي واحدة من أقل البلدان كثافة سكانية في الاتحاد الأوروبي، ويحدها من الشمال إستونيا، ومن الشرق الاتحاد الروسي، ومن الجنوب الشرقي جمهورية بيلاروسيا، ومن الجنوب ليتوانيا، و من الغرب تطل على بحر البلطيق الذي يفصلها عن السويد. المناخ في لاتفيا شبه قاري. وهي عادة ما تكون رطبة بشكل معتدل وتتميز بصيف دافئ. في الشتاء تنخفض درجات الحرارة إلى حد كبير مع ارتفاع نسبة الرطوبة وكثرة الأمطار والثلوج التي تغطي مناطق واسعة من لاتفيا.

اقتصاد

استطاعت لاتفيا بعد حصولها على الاستقلال أن تحقق أعلى معدلات النمو الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي بسبب نجاحها في تنفيذ برامج خصخصة مصانع القطاع العام، ومن أهم الصناعات الحالية صناعة المنسوجات والأثاث والصيد التجاري. لنقل البضائع من بحر البلطيق إلى روسيا، ومرور أنابيب الغاز الروسي عبر أراضيها.

تمتلك الدولة شبكة سكك حديدية كبيرة من إرث الحقبة السوفيتية، والتي تستخدم في عملية نقل البضائع، ومن المثير للاهتمام أنها تمكنت بسرعة من التخلص من آثار الأزمة الاقتصادية عام 2008 التي جعلتها الأكثر تضررا في الاتحاد الأوروبي من حيث معدلات البطالة وارتفاع معدلات التضخم.