جزيرة كورسيكا

تشتهر جزيرة كورسيكا التابعة لدولة فرنسا بعدة أسماء، فنجدها مشهورة بكورسكا أو كورسيكا أو حتى كاركاسا، ومهما اختلفت أسماؤها فإنها تظل مسقط رأس الزعيم الفرنسي نابليون بونابرت، وكذلك ميشيل زيفاكو، بلد اللوحات التجريدية للفنان فرانسوا لانزي.

جزيرة كورسيكا

تقع جزيرة كورسيكا التابعة للدولة الفرنسية في وسط البحر الأبيض المتوسط ​​، حيث نجدها في غرب إيطاليا، وأيضاً إلى الشمال من جزيرة سردينيا، وتقع في جنوب شرق جمهورية فرنسا.

تضاريس الجزيرة

تختلف جزيرة كورسيكا في تضاريسها، حيث نجد مرتفعات جبلية وكذلك الأماكن المنخفضة، حيث يبلغ طول شريطها الساحلي ألف كيلومتر مربع، وتعد جبال منت شانتا هي الأعلى بين جبال هذه الجزيرة، حيث ترتفع قمة هذه الجبال حوالي ألفين وسبعمائة وستة فوق مستوى سطح البحر. مترًا، وتحتوي هذه الجزيرة على عدة مرتفعات جبلية يزيد ارتفاع قممها عن ألفي متر فوق مستوى سطح البحر، وتبلغ مساحة هذه الجزيرة قرابة ثمانية آلاف وستمائة وثمانين كيلومترًا مربعًا. من صقلية ثم سردينيا ثم قبرص.

اللغة الكورسيكية

يبلغ عدد سكان هذه الجزيرة أكثر من ثلاثمائة وخمسة آلاف وستمائة نسمة، وتعتبر هذه الجزيرة منطقة أو مقاطعة فرنسية، حيث أن لها لغة خاصة منطوقة بها، وتعرف باللغة الكورسيكية، حيث هذه اللغة قريبة من اللغة الإيطالية من اللغة الفرنسية، ولكن عندما بسط الفرنسيون سيطرتهم على هذه الجزيرة، وكان ذلك في القرن الثامن عشر الميلادي، سيطروا بالتالي على التجارة في هذه الجزيرة وأيضًا على وسائل الإعلام، مما جعل الفرنسيين فُرضت اللغة، لتكون الأولى على الجزيرة، حيث نجد اليوم أن اللغة الكورسيكية لا يتحدث بها نسبة صغيرة في الجزيرة تقريبًا لا تزيد عن عشرة بالمائة من إجمالي السكان فيها.

الشعوب التي استقرت

لا يزال اسم هذه المدينة غير معروف، من حيث الأصل أو النسب، لكن معظم الباحثين في تاريخ هذه الجزيرة يتفقون على أن أصل الاسم يوناني، وأنها كانت مأهولة بالسكان منذ عصور ما قبل التاريخ، وتحديداً منذ العصر الحجري أو ما قبل التاريخ. عُرفت بالعصر الوسيط، وقد نجحت فيها عدة حضارات وكان القرطاجيون أول من سكنها منذ الألف الأول بعد الميلاد، وبعدهم اليونانيون، ليحل محلهم الأتروسكان، ثم عرفها الرومان، وأتى إليها الوندال، ثم جاء القوط الغربيون، حتى أتى المسلمون، وبعدهم اللومبارد، ثم الفرنجة، ثم بقي لفترة طويلة تابعة للعرش البابوي، حتى جاء الجنويون وأخذوه.

جدير بالذكر أن في هذه الجزيرة يعيش نوع غريب من الغزلان الأحمر والذي يعرف بالغزلان الكورسيكي الأحمر، حيث لا يمكننا العثور عليه إلا في هذه الجزيرة، وأن اقتصاد هذه الجزيرة يعتمد بشكل كبير على السياحة وخاصة تلك الذين يستمتعون باكتشاف أسرار البحار، حيث يمارسون ممارسة الغوص، بالإضافة إلى الصيد والتجديف بالكاياك.