كمبوديا

تقع كمبوديا في جنوب شرق قارة آسيا، وهي محاطة بالعديد من الدول من جميع الاتجاهات. تحدها تايلاند من الغرب والشمال الغربي، ومن الشرق والجنوب الشرقي فيتنام، ومن الشمال لاوس، بالإضافة إلى خليج تايلاند الذي يحدها من الجنوب ويبلغ عدد سكانها حوالي 11.4 مليون نسمة، و الغالبية العظمى من سكانها يعتنقون الديانة البوذية، والتي تصل إلى حوالي تسعين بالمائة، وهناك ديانات أخرى مثل الإسلام، حيث يحتل المسلمون نسبة تقدر بحوالي ستة بالمائة، وديانات أخرى مثل الكاثوليك.

تاريخ كمبوديا

تم احتلال كمبوديا من فرنسا وأصبحت مستعمرة تابعة لها في الفترة ما بين 1860 م 1953 م، وحدث في عام 1955 م أن تولى الملك سيهانوك مقاليد الأمور، وعمل على منع مملكته من دخول حرب فيتنام، لكنه كان كذلك. تعرض لاتهامات من الولايات المتحدة الأمريكية بأنه انحاز إلى الشيوعية، وشنت الولايات المتحدة الأمريكية حربًا ضده عام 1970 م، مما أدى إلى هزيمته وانسحابه من السلطة.

بعد فترة انسحبت القوات الأمريكية من جنوب شرق آسيا عام 1975 م، وتولت الحمير الخميرية حكم الشيوعيين، واستمر هذا الحكم لمدة أربع سنوات قتل فيها ما يقرب من 1.7 مليون شخص، و احتلت فيتنام وكان ذلك في عام 1989 م، وبعد مرور هذه الأحداث عاد الملك سيهانوك لحكم البلاد، وعُيِّن رئيسًا للمجلس الوطني ورئيسًا للبلاد على المدى الطويل.

الإسلام في كمبوديا

وصل الإسلام إلى كمبوديا، بعد انتشاره في شبه جزيرة الهند الصينية، عبر مجموعة من الشعب الجاوي والهندي، بالإضافة إلى التجار العرب الذين ساهموا في انتشار الإسلام في هذه المناطق. شام، وكان ذلك في الأيام التي ازدهرت فيها مملكتهم والتي سماها مملكة شامبيا، وظلت العديد من هذه المناطق في الوقت الحاضر تحمل اسم هذه المجموعات، بالإضافة إلى انتشارها بين المجموعات الإندونيسية التي تسمى المجموعات الجاوية.

كان للمسلمين دور كبير في شؤون مملكة تشامبا، وكان ذلك قبل انحدارها في عام ألف وأربعمائة وسبعين بعد الميلاد، ومنذ هذه الأحداث انفصل المسلمون عن إخوانهم في الخارج لمدة أربعة قرون، رغم أن عدد المسلمين فيها قليل مقارنة بالآخرين، لكنهم اتبعوا طريقتهم الخاصة في الحياة، والتي تختلف عن أسلوب وأسلوب حياة البوذيين من حيث الثقافة والدين، بالإضافة إلى الاختلاف والتباين الكبير في العادات والتقاليد واللغة واللغة. اشياء اخرى. كما عملوا في العديد من المهن وخاصة التجارة والمهن التابعة للمؤسسات الحكومية.