منذ فجر الإنسانية، سعى الإنسان إلى تطوير حياته، والراحة من القيام بالمهام الشاقة والثقيلة التي كانت ترهقه. لهذا السبب دأب الإنسان في جميع مراحل حياته على استخدام وتسخير جميع المواد والمخلوقات من حوله لخدمته والاستفادة منها على أكمل وجه، لذلك قام باستخراج المواد من باطن الأرض، واستخدم الحيوانات الأليفة وداجنها.، والنباتات كانت تستخدم أيضًا في أشياء كثيرة. ومن أبرز الأمور والأعمال التي وظف فيها الإنسان كل ما وجد في بيئته من نباتات وحيوانات ومواد مدفونة في الأرض صناعة الألبسة والزراعة والصناعة وخاصة صناعة الأسلحة الحربية والعديد من المجالات الأخرى. لقد تطورت التقنيات التي كان الإنسان قادرًا على استخدامها مع تطور العصر الذي عاش فيه الإنسان، مما مكن هذا الشخص من الراحة شيئًا فشيئًا من عناء أداء المهام الصعبة والشاقة التي قد تعرض حياته لمخاطر عديدة ومتنوعة.

تطور العلم في القرون الأخيرة بشكل غير مسبوق، فهذه التطورات التي خضعت للعلم كانت تتويجًا لمسيرة البشرية كلها منذ آدم – عليه السلام – حتى يومنا هذا، والتكنولوجيا اليوم ونعيشها. في الثلث الأول من القرن الحادي والعشرين بلغت ذروتها وتقدمت الأهداف الإنسانية بشكل كبير جدًا في السنوات الأخيرة، مما أدى إلى إبراز وإثبات العديد من الفوائد المتعددة للتكنولوجيا، بما في ذلك

  • تحسين الظروف الصحية للناس، مما يعمل على مكافحة الأمراض بشكل كبير للغاية، وتقليل عدد الوفيات بين الناس.
  • توفير الوقت والمال، بينما كان هذان العاملان المهمان يضيعان في عمل لم يحقق ذلك الاهتمام الكبير للإنسان، واليوم مع التطور التقني الذي شهدته البشرية في أعلى أولويات الإنسان، أصبح إهدار الوقت والمال تدريجياً. توقف عند الناس، الذين عملوا على تطوير الحياة أكثر فأكثر، بسبب استغلالهم بطريقة أفضل وأفضل وأكثر فائدة سواء للناس أو للمجتمع.
  • زيادة مستوى راحة الإنسان ورفاهه، بالإضافة إلى الانخفاض الملحوظ في مقدار الخطر الذي لطالما كان يهدد حياة الإنسان، بسبب استبدال العديد من المجالات الخطرة التي كان على الإنسان دائمًا أن يفعلها بيديه.

لكن على النقيض من ذلك، فإن أبرز سلبيات التكنولوجيا تتمثل في قلة التواصل المباشر بين الناس، خاصة في عصر التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى زيادة معدلات الأمراض المزمنة التي تأتي من الراحة المفرطة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري والكوليسترول وانتشار العديد من الأمراض الأخرى التي تحصد أعدادا كبيرة. عدد كبير من الناس من مختلف أنحاء العالم، وعلى رأسهم سرطانات مختلفة.