ويلز

كانت منطقة ويلز، حتى عام 1999، جزءًا من المملكة المتحدة وخاضعة لحكم وسيادة الدولة البريطانية، حتى تم الاتفاق على فصل منطقة ويلز عن المملكة المتحدة حدوديًا وسياسيًا مع منحها الحق في أن تكون ذاتيًا. الحكومة، بعد التعديلات التي حدثت في الدستور البريطاني، وبناءً عليه، تخضع ولاية ويلز للمجلس الوطني الويلزي باعتباره الحكومة الرسمية للبلاد، مع استمرار الحكومة البريطانية في السيطرة على بعض القضايا الأساسية في ويلز.

جغرافيا ويلز

تقع ويلز في المنطقة الشرقية من الجزيرة البريطانية، وترتبط حدودها الشمالية مع إنجلترا وكذلك حدودها مع المحيط الأطلسي. تطل حدودها الغربية على بحر أيرلندا حيث تبلغ حدودها الساحلية حوالي 1200 كيلومتر. يُعرف شمال ووسط البلاد وأعلى ارتفاعاتها باسم Snowdon Peak. تتمتع البلاد بمناخ شمالي معتدل ومناخ متغير نظرًا لقربها من عدد من المسطحات المائية.

الاقتصاد في ويلز

بعد الثورة الصناعية الأخيرة، تحولت ولاية ويلز إلى دولة منتجة ساعدت في تنميتها الاقتصادية والصناعية. تتركز الصناعة في ويلز في المناطق الجنوبية منها، خاصة في عاصمتها السياسية والاقتصادية، مالدريف، ومدن جنوبية أخرى مثل سوانسي تانبي، حيث تكثر مصانع المعادن والإلكترونيات وغيرها الكثير، مما يتسبب في تعداد السكان من جميع مناطق البلاد توجهت نحو هذه المدن بحثًا عن فرص عمل، وبالتالي تحولت إلى المدينة الويلزية الأكثر كثافة سكانية، بينما تعتمد المناطق الشمالية من البلاد في اقتصادها على الزراعة التقليدية ذات الكثافة السكانية المنخفضة جدًا.

شعب ويلز

بلغ عدد سكان البلاد في عام 2011 قرابة ثلاثة ملايين نسمة، يعيشون على مساحة 20779 كيلومتر مربع، ويسودون لغتين، الإنجليزية واللغة الويلزية التقليدية. المنطقة منذ القدم، و 57.6٪ من السكان يدينون بالمسيحية، تليها الديانة الإسلامية بنسبة 1.5٪، مع وجود أعداد قليلة من اليهود والهندوس والبوذيين، و 32.1٪ من السكان ملحدون رغم الدولة كونها تحت الحكم البريطاني لفترة طويلة، تمكنت من الحفاظ على ثقافتها الخاصة، والتي تظهر بوضوح في أغانيها ومهرجاناتها ومأكولاتها.