يتكون جسم الإنسان من عدة أنظمة مترابطة بانتظام تعمل معًا ضمن نظام محكم ودقيق وتحافظ على الكائن الحي بصحة جيدة وعلى قيد الحياة طالما لم يدخله أي تأثير يمنعه من أداء عمله لأي سبب من الأسباب. كل جهاز من هذه الأجهزة مستقل وفي نفس الوقت متصل بالآخرين، ويقوم بعمله ويتبع عمل الآخرين في عملية متسلسلة تتطلب احتياجات الجسم وبقائه، ولا يمكن اعتباره جهازًا أكثر أهمية من الآخر. إلا من حيث تأثيره على حياة الكائن الحي. تستغرق حياة الإنسان بعض الوقت بسرعة، كما هو الحال بالنسبة للأجهزة الأخرى، فبمجرد حدوث أي تأثير لعملهم، إذا لم يتم تصحيحها بسرعة، لا يمكن للشخص الاستمرار بدونها لعدة ساعات فقط وفي بعض الحالات عدة ثوان.

ومن هذه الأجهزة الدقيقة والمهمة للغاية جهاز الدورة الدموية، وأشهرها هو القلب. يستقبل هذا الجهاز الدم الذي يأتي منه ويطهره ويحمّله بالأكسجين ثم يعيد ضخه إلى الجسم. تتم عملية الضخ هذه بمعدل زمني دقيق لا يزيد ولا ينقص إلا حسب زيادة العمر. تغير طبيعي أو تغير مرضي من حيث أن المنبه يمنع العملية من الاكتمال بشكل طبيعي ومنتظم مثل تسارع أو تباطؤ معدل ضربات القلب، والقلب عضلة تقلص ذاتيًا ولا تعتمد على الجهاز العصبي المركزي، كلاهما دماغي ونخاعي إلا من حيث المساعدة في الحفاظ على انتظام النبض وعدم تصنيعه أو مسؤوليته عنه. يقع القلب في الوسط ولكن بميل كبير نحو الجزء الأيسر من أسفل الرئة. وتتكون من حجرتين، إحداهما على اليمين والأخرى على اليسار، يوجد تحتها البطين الأيمن والأيسر. يحتوي على صمامات أذينية وبطينية. يحتوي على عقدة تولد جهد الفعل اللازم للانقباض والانبساط.

أهم ما قد تواجهه من مشاكل وعيوب دون وجود مرض معين هو الجهد المفرط وهذا يحدث عادة للرياضيين أو كبار السن إذا قاموا بنشاط يتطلب مجهودًا، وهذه المشكلة هي أن عمل هذه العضلة يتسارع عن طريق الانقباض والانبساط إلى حد أكبر مما هو مسموح به وهذا ناتج عن النشاط الكبير وليس مجرد نشاط إضافي قليل، فعندما يصل التسارع إلى أقصى حد، تتوقف العضلات عن العمل لفترة قصيرة جدًا، ولكن هذا التوقف سيؤدي إلى حدوث عظيم ألم وانقباض شديد في منطقة الصدر، مما يضطره إلى التوقف عن أي عمل يقوم به، وهذا التوقف هو إنذار بالتوقف وبمجرد توقف النشاط وتعود الأمور إلى طبيعتها بشكل تدريجي بسرعة.