موقع نهر النيل

يقع نهر النيل على الجانب الشمالي من قارة أفريقيا، وهو أطول نهر في العالم ومن أكثر الأنهار وفرةً وأعلى نسبةً من المياه التي تتدفق فيه، حيث يبلغ حجم المساحة التي يغطيها. تبلغ مساحتها 3.4 كيلومتر مربع. على وجه التحديد من البحيرات العظمى، ثم يمتد شمالًا إلى بحيرة فيكتوريا عبر تنزانيا، ثم يتجه إلى جنوب السودان، حيث يلتقي بالرافد الثاني للنهر، النيل الأزرق، الذي ينبع من بحيرة تانا في إثيوبيا، وعندما يلتقي الروافد. يشكلان معًا نهر النيل الذي يمتد من العاصمة السودانية إلى البحر. البحر الأبيض المتوسط ​​عبر مصر، والدول التي يمر من خلالها هذا النهر تسمى دول حوض النيل.

أهمية نهر النيل وفائدته الاقتصادية

  • زراعيًا نظرًا لوفرة المياه وخصوبة التربة في المناطق المحيطة بالنيل، فقد لجأت العديد من الدول إلى الاهتمام بالزراعة كمصدر رئيسي للدخل لكثير من مواطنيها، لما لها من فائدة في زيادة الدخل القومي، حيث إنها دعم المزارعين والمحاصيل الزراعية وإنشاء خطوط تسويق محلية ودولية لهذه المحاصيل، ومن أشهر محاصيلها القطن وقصب السكر والحمضيات والتمور.
  • الصيد يعمل العديد من سكان حوض النيل في صيد الأسماك بسبب وفرة الأسماك في هذا النهر وزيادة الطلب عليها.
  • السياحة نال نهر النيل اهتمام السائحين لأنه أطول نهر في العالم، كما أن بعض الدول المحيطة به مثل مصر والسودان أعادت إحياء قطاع السياحة فيها ببناء السدود وتوفير قوارب خاصة للسياح الذين ينقلونهم. عبر مياه نهر النيل في رحلة سياحية جميلة تحتضنها الطبيعة الخضراء.

نهر النيل عبر التاريخ

شكلت مياه نهر النيل أهمية كبيرة وفائدة للحضارات التي نشأت بالقرب منه، مثل الحضارة الفرعونية. في ذلك الوقت، كان المزارعون ينتظرون موسم فيضان نهر النيل لإغراق الأراضي الزراعية بالمياه. كان لهذا الموسم احتفالات وطقوس دينية خاصة. في العصر الإسلامي، أنشأ المسلمون مقياسًا لقياس مستوى فيضان نهر النيل، ولكن في العصر الحديث، بدأت مياه نهر النيل تجف، خاصة في السودان وإثيوبيا، لذلك جفت تربتهم الخصبة و تناقصت المحاصيل الزراعية مما تسبب في كثير من المجاعات في هذه الدول. ولم يكن نهر النيل مستثنى من الأطماع الاستعمارية، حيث استعمرت دول أوروبية كثيرة دول حوض النيل، وسيطر البريطانيون على مصر والسودان، بينما احتلت ألمانيا وبلجيكا دول الحوض الجنوبي.