الحروب

منذ فجر التاريخ، تواجد التنافس بين البشر، وقد أدى ذلك إلى حدوث حروب طاحنة وآثار تركتها على الإنسان نفسه لتؤثر على كل شيء فيه. صنع الإنسان الحديث آليات وقطارات وطائرات، حتى صناعة الأسلحة، والتي بدأت الدول الصناعية بالمنافسة في تصنيعها والحصول عليها، حتى صناعة الأسلحة الكيماوية والنيتروجين والقنبلة الذرية والنووية، واستخدامها في العصر الحديث. الحروب.

الحروب الحديثة

ربما نتذكر جميعًا تأثير الحربين العالميتين الأولى والثانية على كل شيء على الأرض، وأبرزها ما فعلته الولايات المتحدة الأمريكية في الحرب العالمية الثانية عندما أسقطت القنبلة الذرية على اليابان في منطقتي هيروشيما وناجازاكي، مما ادى الى استشهاد الالاف ومازالت هذه المناطق خالية الى يومنا هذا. من أي أثر للسكان إلى تأثير القنبلة النووية في ترابها ومياهها، وآثار حرب الخليج الأولى والحروب الإسرائيلية المستمرة على الشرق الأوسط من مصر إلى لبنان وفلسطين، وما تركته من آثار على الجميع. في الوقت الحاضر.

تأثير الحروب على المياه

كان للحروب آثارها على كل شيء في الطبيعة، على الرغم من أن تأثيرها على المياه أخذ مساحة كبيرة بمصادرها الجوفية المختلفة والأمطار والبحار. أدت عملية التسخين الصناعي للمياه لاستخدامها في الصناعة ثم إعادتها إلى الماء، خاصة من المرافق القريبة منها، إلى موت العديد من الكائنات. البحرية والدقيقة بسبب انحلال الأكسجين اللازم لها، وما فعلته السفن والغواصات البحرية بإلقاء مخلفاتها الحربية فيها وغرق بعضها وتسرب ما تحمله من مواد كيماوية قاتلة إلى المياه، في بالإضافة إلى غرق بعض ناقلات النفط وتسرب حمولتها إليها مما شكل طبقة عازلة على سطح الماء حالت دون وصول الأكسجين وأشعة الشمس بداخله، وتلوث الأمطار بتسرب الغازات السامة. من الحروب إلى طبقات الغلاف الجوي واتحادها مع ذرات الهواء ونزولها مع المطر على شكل مطر حمضي، وكلها كان لها تأثير كبير على مصادر المياه والحيوانات والنباتات وإصابة الإنسان بالعديد من الأمراض الخطيرة حيث وصل التلوث. خزانات المياه الجوفية.

تأثير ونتائج الحروب على الغطاء النباتي

تركت آثاراً كبيرة وواضحة على النباتات والحيوانات، شكلت مأساة انتهت بانتهاء الحرب وانحسارها، مما أدى إلى تدمير مساحات كبيرة من الغطاء النباتي كما حدث في اليابان والعراق وأفغانستان وغزة. العصر الذي كان فيه والأراضي الفلسطينية بشكل عام، وتحولت هذه الأراضي إلى أراضٍ صحراوية لا يمكن استصلاحها أو زراعتها، بالإضافة إلى تلوث التربة بمخلفات المواد الكيماوية من المعدات العسكرية وعمليات القصف والتدمير التي تصل إليها، كل هذا يخترق ذراته مسبباً موت وضعف ونحافة الكائنات العضوية فيه. حيويتها وبنيتها ومختلف أشكال الحياة التي تتخللها.

أثر الحروب ونتائجها على الإنسان

قيل حيثما وقعت الحرب يأتي الخراب فلا يسلم منها شجر ولا حجر ولا نبات ولا حيوان. إنه يؤثر على كل شيء. لا توجد بيوت باقية، ولا شتلات تنبت، ولا حتى حياة. الحرب كالموت لا تترك حتى تحمل معها كل شيء، وهذا ما فعلته الحروب. ودمرت منازل وقتل من قتلوا “. مع مرور الوقت، تفككت جثث القتلى تحت الأنقاض، ما تسبب في انتشار عدد كبير من الأمراض. أما باقي السكان فقد سكنوا الملاجئ، وما عانته هذه الأماكن من سوء الأوضاع والتغذية والخدمات المقدمة، كانت الملاجئ بيئة مناسبة لولادة العديد من الأوبئة التي أودت بحياة الملايين من الناس، مثل السل والكوليرا هذه الحروب التي لا تتوقف حدودها عند هذا الحد. كم من الذين نجوا، ولكنهم أصبحوا أسرى لعائلة الموت، حيث الإعاقات والحروق والألم لا حصر لها، وتأثير وعواقب الإشعاع على الجينات والدماغ البشري ومخاطره على هذا الإنسان وخطره. هذا بالإضافة إلى آثاره النفسية القاسية على الجميع.