مرض الوسواس القهري

يعرف اضطراب الوسواس القهري بأنه فكر متسلط يدفع الإنسان إلى تكرار سلوك قهريًا ويتحكم فيه، ولا يستطيع مقاومته أو التوقف عن القيام به أو التفكير فيه، رغم إيمانه وإدراكه لغربته وعدم وجود أي منه. ينفعه، ويشعر دائمًا بالقلق والتوتر إذا حاول مقاومته، ويشعر دائمًا بإلحاح داخلي كبير للقيام بذلك. تتراوح نسبة الإصابة بهذا المرض بين البشر بين 1٪ -3٪، بالإضافة إلى أن ضعف هذه النسبة من الأشخاص أصيبوا بهذه الحالة في فترة معينة من حياتهم، لكن أعراض المرض بمرور الوقت تختفي عند كثير من المرضى. ولكن هناك حالات أعلى من المتوسط ​​تحتاج إلى علاج، وعلاجها الأمثل يكون بمضادات الاكتئاب والعلاج والعلاج النفسي.

أعراض اضطراب الوسواس القهري

ثلاث مراحل يمر بها المريض المهووس، يمكن من خلالها توضيح تعريف ومعنى المرض

مرحلة الفكرة

إنها المرحلة التي تجعل المريض قلقًا باستمرار (الوسواس)، كما هو الحال داخل الرأس، وهي

  • خواطر يصاحب المريض مجموعة من الأفكار الغريبة والشاذة، وقد يحاول المريض عدم التفكير فيها، بل يفكر فيها.
  • الصورة الذهنية صور من خيال المريض، مثل تخيل نفسه وهو يقوم بعمل عنيف، أو رؤية أفراد أسرته يقتلون، أو يقوم بفعل جنسي غير طبيعي، لكن المريض لا يؤديها أبدًا، فقط تخيلات.
  • الشكوك أفكار المريض، كأنه يشك في أنه أضر بشخص معين، أو في صحة وضوئه وصلاته، وهذه الشكوك تستمر لساعات طويلة.
  • الاجترار يحاول المريض إجبار نفسه على اتخاذ قرار معين عندما يواجه أكثر من خيار ويبحث دائمًا عن الخيار الصعب.
  • الكمالية ينزعج المريض دائمًا إذا لم تكن الأمور منظمة بشكل كامل، أي أنه يبحث دائمًا عن الكمال في الأشياء، وهذا الكمال هو أحد أفكاره وجزء من قواعده الخاصة.

مرحلة القلق

هذه هي المشاعر التي تصاحب المريض دائمًا، حيث يشعر المريض دائمًا بالقلق والتوتر وعدم الثقة والاشمئزاز والذنب والاكتئاب، ويشعر بالراحة إذا نفذ أمرًا أو سلوكًا قهريًا أو أحد طقوسه الخاصة، وهذا الشعور بالراحة لا يدوم طويلا.

مرحلة السلوك والأفعال

هم ما يفعله المريض لتقليل القلق (الإكراه).

  • تكرار الفحص يقوم دائمًا بفحص الأشياء مرارًا وتكرارًا، مثل التأكد من إغلاق الأبواب.
  • الكمالية يحاول دائمًا ترتيب الأشياء على طريقته الخاصة وينزعج من رؤيتها غير منظمة بهذه الطريقة أو رؤية الأشياء غير منظمة.
  • الطقوس عنده طقوس معينة ويكررها باستمرار، مثل تكرار غسل اليدين مرات ومرات، وتستغرق هذه الأفعال والطقوس وقتًا طويلاً، مما يجعله غير قادر على فعل شيء مفيد في يومه وحياته.
  • التجنب تجنب القيام بأشياء تزيد من الهوس، مثل تجنب الذهاب إلى مكان معين أو لمس شيء معين.
  • تصحيح الأفكار الوسواسية يبحث المريض دائمًا عن أفكار جديدة للوسواس مثل العد أو الصلاة أو الوضوء، وتكرار هذه الأشياء كثيرًا، فهذه الأشياء تجعله يشعر بأن كل شيء على ما يرام وأنها تمنع الشر، وقد يكون ذلك لإبعاد الأفكار المهووسة. .
  • البحث عن الاطمئنان يطلب المريض دائما من المحيطين به طمأنته وإخباره بأن الأمور على ما يرام حتى يشعر بالاطمئنان.

التعامل مع القهري

إذا كان لديك صديق أو قريب أو أحد أفراد الأسرة مصاب بهذا الاضطراب، فيجب أن تعرف عن هذا المرض وعلاجه، ويجب أن تتأكد من أن المريض يعرف هذه الأشياء أيضًا. وإليك بعض النصائح للتعامل مع المريض.

  • تذكر أن المرض هو الذي يتحدث ويفكر، وليس المريض، خاصة إذا شعر المريض أن محاولتك للمساعدة هي تدخل غير مرغوب فيه.
  • كن متفهمًا وصبورًا مع المريض ؛ لأنها طريقة جيدة للنهاية والتخلص من أعراض المرض.
  • لا تتوقع أن يحقق المريض الكثير، وحاول أن توجهه إلى الأشياء الإيجابية في حياته.
  • تذكر دائمًا أن المريض يكره مرضه أكثر منك، فلا تدفعه بشدة للتخلص من مرضه.
  • بعد أن يشفى المريض تعامل معه بشكل طبيعي واحرص على ألا ينتكس مرة أخرى.