مخاوف بشرية

هناك العديد من المخاوف التي يمر بها الإنسان في حياته، وبعض هذه المخاوف هي مخاوف طبيعية طالما كانت ضمن إطارها الطبيعي، لكنها تتحول إلى شيء غير طبيعي عندما تتجاوز الخوف المعتاد وتصبح حالة مرضية تتطلب العلاج والدواء من قبل طبيب نفسي متخصص ينظر في هذه الحالة ويشخصها بشكل صحيح. .

ومن أمثلة المخاوف التي يمر بها الإنسان خوفه من الحيوانات المفترسة، وخوفه من الأماكن المرتفعة أو المغلقة، وخوفه من المرض والموت، وهذه مخاوف طبيعية لأن الإنسان بطبيعته يكره ما يؤذيه أو يسبب له الألم، و وهكذا يتولد هذا الخوف تبعاً لذلك، وسنتحدث في هذا المقال عن أحد أهم هذه المخاوف التي يمر بها الإنسان في حياته، وهو الخوف من الموت.

الخوف من الموت

كتب الله الموت على كل شيء، والموت هو نهاية الحياة، ويكون للإنسان عندما تنتهي حياته التي أمره الله بها في حياة هذا العالم الذي أتى إليه الطفل دون أن يعرف شيئًا عنه. ثم يبدأ هذا الخوف عند الإنسان من اقتراب موته ووقته لملاقاة ربه.

يأتي هذا الخوف بعض الناس وهم في سن مبكرة، ومنهم من هم في شيخوختهم عندما يظنون أن المصطلح يقترب، وهذا الخوف له جانب طيب وجانب مكروه، كل الناس يخافون الموت والخوف. فلو دفعهم الخوف من الموت إلى العمل وترك الظلم فله أثر طيب. لكن إذا كان يدعوهم إلى القلق والتباطؤ والاكتئاب والخوف الشديد، فهذا ما سنتحدث عنه اليوم وكيفية التخلص منه.

إنهاء وتخلص من الموت

عليك أن تستدعي حقيقة أنها سنة الله في هذا الكون ومن كتبها على كل شيء، فهي كأس يمر على القديم والصغير، والمؤمن والكافر، فلا يذوق أحد إلا تذوقه. أو سيتذوقه، فيصبح هذا أسهل قليلًا لمن يعاني من الخوف من الموت.

كما أن الإيمان بالله والإخلاص له، والإكثار من الشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، هو سبيل للتخلص من قلق الموت، فيجب عليك الرجوع إلى الله، بالتوبة إليه من كل ذنب، وترك كل ما حرم الله، وقطع باب الفتنة والفساد من كل أسبابه التي قد تؤدي إليه، عندما تلجأ إلى الله بقلب سليم خالٍ من كل ممنوع، إنك على طريق القرب والحب من الله، وهذا ينزل في قلب السلام والهدوء، فإذا كنت مع الله في هذا العالم، فثق أنه لن يخذلك عندما تكون بمفردك عند موتك، و في قبرك ويوم قيامتك في الآخرة.