روبن هود

روبن هود شخصية أسطورية إنجليزية، عاشت في العصور الوسطى ولعبت دور شاب ثار على القوانين، يسرق من الأغنياء ليعطي للفقراء، وشكل مجموعة من 140 شخصًا تسمى “ماريمن”، وهو ما يعني الرجال المبتهجين، وقد عاشوا حياة بدائية وسط الغابة، يتنقلون من منطقة إلى أخرى هربًا من الاعتقال.

مبدأ حياة روبن هود

تقول الروايات إن روبن هود كان يتمتع بشجاعة كبيرة ومهارة عالية في رمي السهام، وكان مبدأه يقوم على محاربة الظلم والاستبداد ودعم الفقراء والضعفاء.

تعكس القصص التي رويت عن روبن هود الأفكار والعادات التي سادت في المجتمع الإنجليزي في العصور الوسطى، حيث كان المجتمع الإنجليزي يهيمن عليه النظام الإقطاعي، وكانت الطبقة الغنية قليلة العدد، يقابلها الغالبية العظمى من الفقراء.، وكانت هناك طبقة من الخارجين عن القانون وكل مجموعة من هذه الجماعات لها عاداتها وتقاليدها.

وتروي الحكايات عن هذه الشخصية التي اعتاد أن يعيشها مع أنصاره في الغابات، معزولين عن مجتمع المدينة، ويتنقل مع جماعته من مكان إلى آخر. الفقير عندما حارب رئيس بلدية تونغهام الفاسد الذي كان يمارس الظلم على الفقراء والبسطاء، وتمكن روبن هود من انتصاره وتخليص الناس من قهره، اشتهرت سمعته وتبع الناس أخباره ونقلوا له. القصص والمغامرات، أصبح بطلا في نظرهم ممثلا لمبدأ الحق ضد القوة.

وفقًا لبعض الروايات، كان روبن هود محاربًا في الحروب الصليبية، وعند عودته إلى بلاده وجد أن شريف نوتنغهام قد سلب أرضه، مما أثار غضبه وأعلن الحرب على هذا العمدة. ومع ذلك، تختلف هذه القصص في كل مرحلة تاريخية.

أقدم الإشارات إلى روبن هود

ظهرت أول إشارة لوجود روبن هود في الأعمال الأدبية في عام 1228، عندما ظهر اسم روبن هود في المحاكم الإنجليزية، وظهر اسم روبن هود من خلال التماس قُدم إلى البرلمان الإنجليزي يصف روبن هود بأنه مجرم متجول في البلاد.

في عام 1439، أشار الكاتب الإنجليزي ويليام شكسبير إلى شخصية روبن هود في مسرحيته “My Lord of Verona”. بعد نفي فالنتين من ميلانو إلى الغابات، قابلته مجموعة من الخارجين عن القانون وطلبوا منه أن يكون زعيمهم لتشكيل عصابة تشبه عصابة روبن هود.

كما تم إنتاج مجموعات كبيرة من الأفلام والمسلسلات من قبل مدينة السينما العالمية “هوليوود” والتي تحكي قصة هود الذي يمثل الشخصية المغامرة المستقلة عن كل القوانين. لاقت هذه الأفلام والمسلسلات إعجاب المشاهدين من جميع الفئات العمرية.