التهاب الكبد

التهاب الكبد الفيروسي هو أحد مجموعة الأمراض المعدية التي تصيب الإنسان والتي يسببها فيروس يعرف باسم فيروس التهاب الكبد الوبائي سي (HCV). من اسم الفيروس واسم المرض، يؤثر هذا الفيروس بشكل مباشر على الكبد، ويمكن أن تكون شدة الإصابة خفيفة للغاية، وتستمر لبضعة أسابيع فقط، ومن الممكن أيضًا أن تكون خطيرة وتدوم مع المريض طوال حياته.

ويقدر عدد المصابين بعدوى مزمنة بنحو 150 مليونا، ويقدر عدد من يموتون بسبب الإصابة ببعض الأمراض الناتجة عن هذا المرض بنحو 350 ألف شخص. تنتشر الإصابة بهذا الفيروس في جميع أنحاء العالم، حيث توجد بعض الدول التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة إلى حوالي 5٪، وتتميز هذه الدول التي ترتفع فيها معدلات الإصابة، بانخفاض معدل النظافة.

طرق ووسائل العدوى والإصابة بهذا الفيروس

ينتقل هذا المرض من شخص لآخر من خلال التفاعل مع الدم الملوث، وقد يكون هذا التفاعل من خلال نقل الدم، والحقن بالمحاقن الملوثة، وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن، بالإضافة إلى حقيقة أن الشخص قد يصاب بهذا المرض من خلال ولادة طفل. من أم مصابة. هناك طريقة أخرى يمكن أن ينتقل بها هذا الفيروس بخلاف التفاعل مع الدم الملوث، وهي الاتصال الجنسي بين شخصين أحدهما مصاب والآخر سليم. لا يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق الطعام أو الماء أو التقبيل أو الحضن أو الاختلاط أو الرضاعة الطبيعية أو مشاركة الطعام والشراب مع شخص مصاب بهذا المرض.

أعراض الإصابة بالفيروس

يمكن أن تصل فترة حضانة هذا الفيروس إلى ما يقرب من 6 أشهر، وتكون الأعراض قليلة لدى الأشخاص المصابين بعدوى أولية بالمرض، حيث تشير التقديرات إلى أن حوالي 80٪ من إجمالي عدد المصابين بهذا الفيروس لا تظهر عليهم الأعراض، أما المصابون بالمرض. في الحالات الشديدة، قد تظهر عليهم علامات وعلامات وأعراض، بما في ذلك الغثيان وقلة الشهية والتعب والحمى والقيء وآلام البطن والبراز الرمادي والبول الداكن وآلام المفاصل واليرقان. قد تتطور العديد من الحالات إلى تليف الكبد البشري المصاب، أو إلى سرطان يستهدف الكبد.

الوقاية من المرض

الوقاية من المرض هي تجنب الحقن قدر الإمكان وخاصة غير الآمنة منها، بالإضافة إلى الاهتمام بالنظافة وعدم استخدام أدوات حادة غير آمنة أو ملوثة بالدم المحتوي على الفيروس، وتجنب الأدوية والممارسات الجنسية غير الآمنة.