المرض بشكل عام هو إصابة جسم الكائن الحي بشيء يسبب تغيرات في بنية ووظائف الجسم قد تسبب الوفاة. قد تكون هذه الإصابة سبباً لمرض جسدي أو عقلي أو نفسي، ومهما كان نوع المرض الذي تسببه فإنها تتسبب في حدوث خلل أو اضطراب في عمل أحد أجهزة الجسم وكون أجهزة الجسم تعمل جميعها فيها. التكامل مع بعضها البعض، فأي خلل في عمل أحد الأجهزة يؤثر على عمل الجهاز الآخر.

ومن الطبيعي أن يحاول الإنسان إزالة هذه الإصابة والإنهاء والتخلص من المرض للوصول إلى الوضع الطبيعي وهو التمتع بالصحة والعافية.

المرض هو نتاج تأثيرات خارجية، وكلما كانت هذه التأثيرات أكثر سلبية، زاد وجود المرض، وهذا ما نلاحظه في عصرنا الحالي. تسبب التلوث البيئي في ظهور أمراض لم تكن معروفة من قبل، حيث أن نوع الغذاء هو سبب آخر من الأسباب التي تؤدي إلى المرض، والتقدم التكنولوجي هو أيضا سبب لذلك. انخفض مستوى الجهد العضلي الذي يبذله الإنسان، والذي يؤدي إلى تخليص الجسم من السموم المتراكمة في جسمه، وتعدد الاحتياجات الفردية وارتفاع مستوى الحياة يخلق ضغوطًا نفسية على الفرد تتجاوز قدرته على التحمل، يؤدي إلى الانتحار.

رغم سلبيات التقدم العلمي، إلا أن إيجابياته كثيرة. انتشرت الثقافة الصحية بين الناس وتطور العلم والطب. لذلك يجب على الشخص ة نظامه الغذائي باستمرار للحفاظ على جهازه المناعي. هذا الجهاز الذي أعطانا الله هو خط الدفاع الأول الذي يدافع عن الجسد ضد أي تأثير خارجي. فسبحان الخالق ما أجمل خلقه ورحمه لخلائقه وعظم ما صنع.

تأتي الأمراض عادة في شكلين، الأمراض المعدية والأمراض غير المعدية، والأمراض التي تصيب الإنسان مرة واحدة، فيكتسب مناعة إذا أصيب بها. الأمراض المعدية هي الأمراض التي تنتقل من شخص مصاب إلى شخص آخر بعدة طرق ووسائل قد تكون مباشرة أو غير مباشرة. خاصة إذا كانت أسبابه غير معروفة.

ابتلي العالم بالأوبئة في الماضي، مثل الطاعون الذي أصاب جيش المسلمين في عهد الخليفة عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أثناء فتح القدس. كبير منهم. عندما يتحول المرض إلى وباء يجب عزل المنطقة خوفا من انتشاره إلى مناطق أخرى، وعزل الفرد إذا كان مصابا بمرض معد.