تعتبر السيارة نعمة من فضل الله تعالى، حيث تكمن هذه النعمة في سرعة الانتقال من مكان إلى آخر في مدة أقصر وبجهد أقل. السرعة نعمة من نعمة الله، ولكن هذه النعمة لها حدود فلا تتحول إلى نقمة تجلب النكبات والمصائب إلى صاحبها. لذلك، لن أتطرق إلى وسائل زيادة السرعة كزيادة أو بالأحرى زيادة في قدرة السيارة وقوتها عن طريق زيادة سرعتها، فإن زيادة قدرة السيارة تساعد على قيادتها في التضاريس الصعبة والظروف الجوية الحرجة.
تعتمد سرعة السيارة على قوة المحرك ونظام النقل (علبة التروس)، وبالتالي لزيادة السرعة والقوة يجب رفع كفاءة كل منهما، بافتراض أن أنظمة السيارة تعمل بكفاءة ولا يوجد الأعطال التي تحتاج إلى صيانة.
تعتمد قوة المحرك على سعته باللترات مما يزيد من شدة الاحتراق داخل غرف الاحتراق بالمحرك، وبالتالي من الضروري تحسين شدة الاحتراق داخل المحرك على النحو التالي
- ضغط الهواء وإدخاله إلى المحرك مما يزيد من كمية الهواء المعد للاحتراق باستخدام معدات خاصة مثل الشحان … إلخ.
- تحسين جودة الوقود في غرفة الاحتراق عن طريق إضافة بعض المواد الكيميائية التي تزيد من حدة تفاعلات الاحتراق داخل المحرك، مثل استخدام أكسيد النيتروز، مع العلم أن هذه العملية خطيرة وتحتاج إلى دراسة متأنية وإلا فقد تؤدي إلى انفجار المحرك.
- زيادة القوة الجوية للمحرك لزيادة الخلط بين الوقود والهواء للحصول على أكبر نسبة من الاحتراق الكامل، ويمكن القيام بذلك من خلال الاستفادة من دفع غاز العادم لتحريك شاحن يقوم بهذه العملية وهو نفسه النظام المعمول به في السيارات التي تعمل بنظام وقود الديزل، وهو ما يسمى بالشاحن التوربيني، والذي يمكن تثبيته على السيارات التي تعمل بنظام وقود البنزين.
- زيادة سرعة الإنجاز والتخلص من العادم لتوفير أكبر كمية من الأكسجين داخل المحرك مثل استخدام الهيدرات (الرؤوس).
- زيادة دقة نظام حقن الوقود عن طريق تحويل النظام من نظام ميكانيكي إلى نظام إلكتروني أكثر دقة يعطي كفاءة أفضل للاحتراق وبالتالي يولد عزم دوران أفضل وأفضل.
- زيادة كفاءة خلط الوقود بالهواء قبل دخوله غرف الاختراق داخل المحرك عن طريق زيادة عدد المكربنات.
- استخدام عزم الدوران والطاقة الحركية من المحرك فقط لحركة السيارة واستبدال الأنظمة التي تستهلك هذه الطاقة بأنظمة كهربائية لا تحتاج إلى حركة ميكانيكية، على سبيل المثال استبدال مضخة الوقود الميكانيكية بمضخة كهربائية، بالإضافة إلى مروحة المبرد والمعدِّل كيف إن أمكن.