وسائل التواصل الاجتماعي

ما يميز العصر الحديث هو التقدم الهائل في الاتصالات (التقنية) وصفحات التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها وأشكالها. وقد برزت هذه الوسائل كإنجاز حضاري أنتجته عقول مبدعة عملاقة، من خلال (تكنولوجيا) متطورة لا تضاهى، ولوسائل الاتصال هذه آثار إيجابية وسلبية كبيرة.

فوائد وسائل التواصل الاجتماعي

  • تبادل الخبرات الحياتية في مختلف مجالات الحياة، من خلال المحادثات مع الأصدقاء.
  • الحصول على معلومات مهمة، من المصادر التي توفرها، من خلال الإعجابات والمتابعات لبعضها، ومن خلال تبادلها عبر صفحات الحوار مع الأصدقاء، نتيجة تبادل الرأي ومناقشة موضوع أو قضية. بمجرد أن تعجبك صفحة معينة، تظهر أحداث وأخبار هذه الصفحة الشخص الذي أعجبها، وهكذا.
  • إنه يفسح المجال للإبداع، في رسم تفسيرات فكرية وثقافية وسياسية معينة، لا سيما من خلال مجموعات الاتصال ذات العناوين المتعددة، والتي ينضم إليها العديد من الأعضاء بطريقة متجددة، ويرتبطون بوجهات نظر اجتماعية وثقافية متقاربة.
  • تحقق من أغراض الاتصال السريع وغير المكلف مع الأصدقاء والأقارب.
  • اكتساب خبرات إبداعية في مجالات ثقافية متنوعة.
  • اكتساب الوعي المناسب بالأحداث والمستجدات حول الإنسان وفي مختلف المجالات.
  • إنها فرصة جيدة لاكتساب مهارات متعددة في الحياة وفي مختلف المجالات.

الضرر الاجتماعي

  • العزلة العاطفية عن المجتمع المباشر ؛ للاندماج مع الافتراضي البعيد نجد واحداً أحياناً وبحضور ضيوفه مشغول بأصدقائه على الفيسبوك على حساب واجب الضيافة.
  • الانشغال بأداء بعض الواجبات سواء في الأسرة أو في مختلف جوانب أداء الوظيفة.
  • مقدمة لنشر ثقافة الفسق والفساد. لأن هذه الوسائل، وخاصة الفيسبوك، هي مجتمع مفتوح لجميع الثقافات، بما في ذلك تلك المتعلقة بتعزيز قيم الفساد والانحلال.
  • مكان مناسب للتخطيط لنشر الجريمة والتطرف في بعض الأحيان، حيث تمثل هذه الوسائل فرصة خصبة يتجمع من خلالها المتطرفون ويعززون خبراتهم وتجاربهم الإجرامية.
  • مدخل مناسب للأعداء لتتبع شباب الأمة ومتابعة أنشطتهم المختلفة.
  • لديها فرصة قوية لنشر الشائعات والترويج لها، وفي مختلف جوانب الحياة.

الموقف الصحيح تجاهها

وبناءً على كل ما سبق، يجب أن تتوافر الأمور لكي تحقق هذه الوسائل دورها المناسب بشكل إيجابي، ومنها

  • الرقابة الذاتية والوعي السليم بكيفية التعامل معها.
  • الرقابة الأبوية والأسرية، من خلال متابعة ما يحضره الأطفال، وما يلفت انتباههم بالإرشاد المناسب.
  • التوعية والتثقيف المناسب لطريقة التعامل معها، وتكامل الدور التوعوي في ذلك، بين البيت والمدرسة والمساجد والإعلام.

وسائل التواصل الاجتماعي هي منجزات حضارية عظيمة، ولا يملك إلا الشخص الوسيلة للاستفادة منها، أو طرق الوقاية من خطرها من عدمه. وهنا يجب تضافر الجهود وتكاملها مع النصح والإرشاد والمتابعة.