اشتهرت بذور الكتان منذ القدم بفوائدها العظيمة التي تكاد لا تُحصى، ولذلك نجد أن بذورها قد زرعت في الشرق الأوسط منذ أكثر من سبعة آلاف عام، لكن موطنها الأصلي هو القارة الأوروبية وكذلك القارة. من آسيا، ولكننا نجدها اليوم تزرع في معظم دول العالم. خاصة المناطق المعتدلة، والتي تعتبر الأكثر ملاءمة لها. الاسم العلمي لهذه البذرة هو (linum usitatissimum)، وأنواعها Flax.

استخدم الفراعنة هذا النبات منذ القدم، حيث علموا بفوائده الطبية الغنية، وأهميته. واليوم نجدها معروفة للجميع، لما لها من استخدامات عديدة سواء كانت طبية أو تجميلية، أو حتى استخدامها كعطر لما لها من رائحة منعشة وجذابة.

تعتبر بذور الكتان نباتًا غنيًا بالمعادن وخاصة المغنيسيوم، كما أنها غنية جدًا بالفيتامينات الضرورية لحياة الإنسان. كما أنه يساعد في تقليل الصوديوم في الجسم. يعتبر هذا النبات الأكثر فائدة لمرضى السكر ومرضى القلب ومرضى ضغط الدم. نظرًا لأنه يعيد توازن الضغط، فإنه يمنع أيضًا السرطان لأنه يحتوي على خاصية مضادة للالتهابات.

الكتان ولاحتوائه على مواد جيلاتينية فهو غني بالأوميغا 3 وأيضًا أوميغا 6، وبالتالي فهو يساعد الجسم على العمل على حرق وإذابة الدهون وفقدان الوزن، كما يساعد على تقليل الشهية، حيث يساعد على خفض مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم. وبالتالي منع الإصابة بتصلب الشرايين، والذي بدوره يخفض مستوى الدهون الثلاثية في الدم، بالإضافة إلى منع الإصابة بالسكتة الدماغية.

أثبتت هذه البذور دورًا مهمًا في منع تساقط الشعر، حيث تعمل هذه النبتة على تغذية الشعر والجذور وحتى فروة الرأس، بالإضافة إلى عملها على تغذية بشرة الوجه، ومنحها نضارة وإشراقًا، ومنع شيخوخة الوجه. أو الاختراقات التي تؤثر عليه.

يعتبر هذا النبات مصدراً مهماً للألياف القابلة للذوبان، وهو يشبه إلى حد بعيد نخالة الشوفان، ولأن هذه البذرة تعطي بذورًا، يتم طحن هذه البذور واستخدامها أيضًا، خاصة في الأمور العلاجية، حيث نجدها من أكثر البذور التي يعمل كملين للأمعاء والأمعاء، ويعتبر مدر للبول Perfect poly.

يشير بعض الخبراء والأطباء إلى أن النبات بكل بذوره وزيوته يعالج التكيسات التي تظهر على المبيض عند الإناث، ويقي من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، ويعمل كعامل مهدئ لآلام الدورة الشهرية، وله تأثير كبير و نتائجها على الربو وأمراض الروماتيزم وتأثيرها على القرحة والجهاز الهضمي.