توفيق زياد شاعر ورمز لنضال الشعب الفلسطيني. كتب العديد من القصائد التي حث فيها على النضال من أجل الوطن، واسمه محفور على كل ورقة زيتون وكل صخرة وكل حبة رمل في فلسطين.

توفيق زياد من مواليد مدينة الناصرة عام 1929 م، شاعر وكاتب فلسطيني. ومنها

كان أهم إنتاجه الشعري (أدعوكم .. أصعب على يديك)، حيث كان علامة فارقة في حياة توفيق زياد الشعرية ونضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي. ادفنوا موتكم وقيامكم الشيوعيين قتال الكلمات والعبارات، عمان في سبتمبر، سمر في السجن، ثملة ومرارة، وتم العمل. حول قصائده إلى أغاني تحفيزية للنضال، لعب دورًا رئيسيًا في إضراب يوم الأرض في 30 مارس 1975 م. وخرج عرب 48 مظاهرات ضد الأراضي المحتلة، حيث أحبطت السلطات قرار لجنة الدفاع عن الأراضي، لكن توفيق زياد أثبت لهم أنه قرار الشعب ويجب تنفيذه. قتلت سلطة الاحتلال شباب الاعتصام وخرج المئات منهم لمهاجمة منزل توفيق زياد، وكان له دور فاعل في كثير من المواقف، لكن رغم إصابة عائلته مرات عديدة جراء هذه الاعتداءات، إلا أنه بقي. ثابت في رأيه في الوقوف في وجه الاحتلال، مثل صبرا وشاتيلا، استعملت سلطات الاحتلال على منزله، ومجزرة الحرم الإبراهيمي، وإضراب عام 1994، توفيق زياد، الجبهة النيابية، حيث أطلقت الشرطة عدة دموع. اسطوانات الغاز.

أفظع الهجمات التي تعرض لها توفيق زياد كانت محاولة اغتياله. لم يعرف أحد من هم الجناة، لكنه التقى بهم وأخبره عن خطتهم لمحاولة قتله.

كان يشكل خطرا على الاحتلال الإسرائيلي لأنهم اعتبروا توفيق زياد رمز الصمود للشعب الفلسطيني بأسره. كان عضوًا في الكنيست الإسرائيلي وفاز بأكثر من دورة انتخابية كممثل عن حزب الراكة وبقي مكانه حتى وفاته.

وسنعرض أمثلة من شعر توفيق زياد الثوري

(أنا أتصل بك .. أصعب على يديك)

أدعوك أكثر من يديك … أقبلك الأرض تحت حذائك وأقول أخلّصك وأعطيك نور عيني ودفء القلب لك، مأساتي التي تحيي نصيبي. من مآسيك. أناشدك .. بشدة على يديك .. لم أفقد قلبي في بلدي، ولم أترك كتفي. وقفت في وجه ظلمتي، يتيمًا عارياً حافي القدمين. حملت دمي على يدي.

وفي شعره الثوري الثاني الذي يحث على البقاء في أرضنا رغم الاحتلال في قصيدة (هنا نبقى)

ها نحن نبقى .. وكأننا عشرين مستحيلاً

في اللد والرملة والجليل

هنا .. على صدرك، باقية كالجدار

وفي حلقك

كقطعة زجاج مثل الصبار .. وفي عينيك

زوبعة النار

هنا .. على صدرك، باقية كالجدار

نغني القصائد ونملأ الشوارع بالغضب بالمظاهرات

ونملأ السجون بالفخر

ونجعل الأطفال .. جيل متمرد .. جيل بعد جيل

كأننا عشرين مستحيل

في اللد والرملة والجليل

أنا باق هنا

توفي المقاتل توفيق زياد في حادث سير عام 1994، وهو في طريقه لاستقبال ياسر عرفات، بعد اتفاق أوسلو لدى عودته إلى أريحا.

وفي نهاية القول نذكر أن شاعر فلسطيني من أصل فلسطيني رفع اسم فلسطين عاليا وتحدى الاحتلال الإسرائيلي وكافح وتعرضت عائلته لاعتداءات دفاعا عن القضية الفلسطينية وتوفي في 5 تموز. 1994 م رحمه الله.