القصيدة

القصيدة هي شكل من أشكال الفن الأدبي يقوم على رواية موضوع بطريقة الآيات سواء كانت هذه الآيات طويلة أو قصيرة. القصيدة لها أشكال عديدة منها المسدسات والمربعات والموشحات، ومن المهم معرفة أن كل منها يعتمد على موضوع واحد أو أكثر، وأن تعريف ودراسة هذا الموضوع ودراسة أساليب القصيدة يعتمد على مجموعة من خطوات.

طريقة تحليل القصيدة

الإطار العام الإطار العام الذي يتم من خلاله دراسة الظروف العامة التي كتب فيها الشاعر القصيدة، وهناك عدد من الظروف منها التطور الرومانسي والمعاصر والحر والكلاسيكي والتاريخي والسياسي والاجتماعي والثقافي، ثم يذهب لجمع المعلومات عن الشاعر نفسه ؛ اصوله ودرجاته واعماله مثلا اذا كان الشاعر فلسطينيا يدرس شعره القديم وهل هناك علاقة بين قصيدته وقضية وطنه.

يعتمد العرض على ثلاث مراحل أساسية

  • مرحلة مراقبة النص، وهذه المرحلة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالتأثيرات الخارجية التي يحملها النص، مثل شكل النص وهندسته مثل حجم السطور، وتنوع القافية والوزن، والبنية الأسطورية. ودراسة العنوان وتحديد ماهيته. أما الأسلوب اللغوي المستخدم فيه فهو صيغة الأمر أو الاستجداء ثم تدوين الأسلوب النهائي للقصيدة والعمل على ربط هذين الأسلوبين.
  • مرحلة الفهم، وفي هذه المرحلة يتم دراسة كل محتوى القصيدة، من خلال تفكيكها إلى وحدات دلالية، أو قضايا، أو أفكار، أو صور، أو متتاليات، وكل هذه الأشياء تتلخص في جمل قصيرة تعبر عن المحتوى، ثم درجة يتم تمييز فهم هذه المحتويات.
  • مرحلة التحليل في هذه المرحلة يتم تحليل النص في جميع مكوناته الأساسية والبنيوية، وتقوم هذه المرحلة على عدة طرق وخطوات، وهي المعجم والحقول الدلالية، وطبيعة هذا المعجم، هل هو قديم أم جديد، سهل أو معقدة، أو اجتماعية أو عسكرية، أو طبيعية، أو عاطفية، وتحدد أكثر المصطلحات شيوعًا في القصيدة، وعلاقة هذه المصطلحات بالقضية التي نوقشت في القصيدة.

هناك نوعان من الإيقاع

  • الإيقاع الخارجي، حيث يتم تحديد بحر القصيدة وتفعيلها، وتحديد الوزن أيضًا، هل التزم الشاعر بالنظام، أو تجاوزه، ثم عمل على شرح وظيفة هذا البحر في القصيدة، ومدى استيفاء هذا البحر لغرض الشعر، ومن ثم يجب الذهاب إلى دراسة القافية والسرد، من خلال الحروف ونوعها في نهاية كل سطر ونهاية كل سطر، وهناك هي عدة أنواع من القافية، بما في ذلك المطلق المتتالي، والمُرسل، والمقيَّد، والمركب، ثم تحديد طبيعة السرد وطبيعة الطبيعة الصوتية.
  • الإيقاع الداخلي، وفي هذا الإيقاع يلاحظ تكرار الصوت أو الجملة أو الكلمة أو حتى البيت أو المقطع الشعري، ووجود تجانس بين الكلمات، وهل يوجد توازن سليم وانقسام صحيح، الوصول إلى الموسيقى الداخلية في القصيدة، وما إذا كانت تؤدي الوظيفة المطلوبة منها في التأثير والنتائج بنفسه.

مكونات الصورة الشعرية

  • الصور الرسومية، بما في ذلك الاستعارة والتشبيه والرمز والكناية.
  • استخدام الرمز بسرد الدين والتاريخ والأساطير أو بسرد الحكايات الشعبية ودراسة التحسينات المبتكرة الموجودة في النص، مثل المقابلة والإيجاز والجناس والمقابلة والمبالغة والتحسينات المبتكرة الأخرى في النص.

هذه العناصر مهمة جدا في شرح الطريقة التي تتشكل بها الصورة الشعرية في النص، هل هي جمالية أم أولية أم إيحائية، بالإضافة إلى توضيح العناصر الوظيفية.

الوسائل والطرق

  • دراسة الأساليب والوسائل المستخدمة في رواية القصيدة، هل هي أسلوب تصريحي بجميع أنواعه، بما في ذلك أساليب الإنكار، أو المنهجية، أو التركيبية، بما في ذلك الأمر، والتعجب، والقسم، والدعوة، والسؤال، والشرط. وكذلك القسم.
  • البحث عن الضمائر المستخدمة في الخطاب وتحديد العلاقة بينها وبين أزمنتها وكذلك الأفعال الواردة، ثم العمل على دراسة الحالة والفاعلية وتوظيفها في نص القصيدة ثم دراسة طبيعة الجملة.، هل هو اسمي أم حقيقي، مركب أم بسيط، وطبيعة وأنواع الروابط بين الجمل.
  • الاهتمام بدراسة التركيب، هل القصيدة وحدة موضوعية، أم مفككة، وتتميز بالعضوية، أي الانسجام في العمل الشعري.
  • العمل على إيضاح مجالات التطور في القصيدة إن وجدت ثم التقليد وكذلك المعاصر والتجديد.
  • الدور الذي تلعبه كل هذه الخصائص في النص الشعري، ومدى تعبيرها عن رؤية الشاعر للحياة التي يعيشها والواقع بالإضافة إلى الوجود، ومن المهم معرفة تحديد الخصائص والمميزات في النص. يساعد على معرفة المدرسة أو العقيدة الشعرية التي ينتمي إليها الشاعر، هل هي المدرسة النهضة، وتجدر الإشارة إلى أن المدرسة الرومانسية تختلف باختلاف المكان الذي توجد فيه، أي أنها تختلف من تونس إلى المغرب إلى سوريا. وهلم جرا.

خاتمة بعد الانتهاء من دراسة جميع الأمور السابقة، يتم العمل على تجميع جميع النتائج بشكل دقيق لتقييم النص والحكم عليه ضمن الآتي

  • مدى الصدق والخطأ والعمق في رؤية الشاعر وتمثيله للقصيدة الشعرية بما يتناسب مع الخطاب الشهري، وكذلك مدى صدق ووضوح مشاعره ومواقفه تجاه موضوع القصيدة أو موضوعها. ناقش.
  • الحكم على طبيعة مكانة الشاعر في القصيدة هل هي انهزامية أم ملتصقة وثورية.
  • تقييم وتاريخ تجربة الشاعر من خلال النص، من خلال مقارنة قصيدة مع قصائد أخرى تحمل نفس الموضوع، لمعرفة فترة التطور والتجديد في الشعر، وكذلك لمعرفة درجة إفصاحها عن بنية الموضوع. .