وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم

توفي سيدنا محمد في الضحى يوم الاثنين 12 ربيع الأول سنة 11 هـ، بعد مرض أصابه عدة أيام، حيث كان محصوراً في سريره في غرفة زوجته عائشة بنت أبي بكر. في أيامه الأخيرة من المرض الشديد والإرهاق، ولم يخرج منها إلا القليل، روي عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله مات بين سحرها وذبحها، وكان له نظف أسنانه قبل وفاته بفترة وجيزة، ثم رفع إصبعه ونظر إلى الأعلى وهو يتمتم وقال “لأعلى رفيق” وكررها ثلاث مرات متتالية، حتى انسحب ملاك الموت روحه لينضم إلى الرفيق الأعلى إلى جانبه. الأنبياء والشهداء.

دفن الرسول صلى الله عليه وسلم

تحديد مكان القبر

اختلفت جماهير المسلمين في تحديد المكان الذي سيدفنون فيه نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم. واتفقت أرواحهم بالإجماع على هذا الرأي بدفنه في المكان الذي أخذت فيه روحه وهو غرفة السيدة عائشة رضي الله عنها.

حفر القبور

وكان أبو عبيدة عامر بن الجراح هو المكلف بحفر قبور أهل مكة، وكان أبو طلحة زيد بن سهل هو المسؤول عن حفر قبور أهل المدينة. عليه السلام مكان فراشه الذي مات عليه في غرفة زوجته عائشة.

دعاء الرسول الكريم

أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم قبل موته أن يتركه بعد أن يغتسل ويكفنه في فراشه وحده لمدة ساعة، حتى يصلي عليه جبريل والملائكة، ثم يدخله رجال بيته ويصلون عليه. ثم تبعه أهل بيته من النساء، ثم دخل عامة المسلمين في مجموعات للصلاة عليه بدون إمام، نفذ المسلمون أمر الرسول بالدعاء عليه، فدخل الرجال للصلاة والدعاء. توديع الرسول الكريم في مجموعات ثم تبعهم النساء ثم الأولاد.

دفن الرسول صلى الله عليه وسلم

وتأجل دفنه صلى الله عليه وسلم إلى مساء الأربعاء، بسبب كثرة حضور المسلمين للصلاة وتوديعه. تولى علي بن أبي طالب، وشقران المولى، والفضل، وقثم، ابنا عباس، دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعوه في قبره.