في الوقت الحاضر، انتشرت العديد من الأمراض الوراثية والوراثية التي تنتقل وراثيًا عن طريق الجينات بعد الزواج. لذلك، تم وضع العديد من القوانين التي تلزم أي زوج قبل كتابة الكتاب بإجراء فحوصات كاملة للتأكد من خلو الزوجين من الأمراض. أحد هذه الأمراض مرض الثلاسيميا، فهل تعلم ما هو هذا المرض هل تعرف ما هي أعراضه هل من الممكن تجنب الإصابة

الثلاسيميا أو ما يسمى “فقر الدم المتوسطي” أو “فقر الدم المتوسطي” ؛ هو مرض وراثي يصيب الدم ويؤثر على عمل خلايا الدم الحمراء، بحيث تصبح كريات الدم الحمراء والهيموجلوبين الذي تتواجد فيه بنسب قليلة جدًا غير قادرة على إنجاز مهمتها، وبالتالي يصاب المريض بفقر الدم .

تكمن خطورة هذا المرض في حقيقة أن خلايا الدم الحمراء هي المسؤولة عن نقل الغذاء والأكسجين إلى جميع أجزاء الجسم، وبالتالي فإن أي خلل فيها يؤثر بشكل كبير على الجسم، حيث أن خلل في تكوين الهيموجلوبين يؤدي إلى نقص. في إنتاج وتفكك خلايا الدم الحمراء. يتحلل بسرعة ولا يستخدم، وهنا يكمن الخطر، حيث سيحتاج المريض إلى تغيير الدم بشكل دوري حسب عمره ووفقًا لنسبة نقص الهيموجلوبين في الدم. وهو مرض وراثي ينتقل من الوالدين، فإذا أصيب به أحد الوالدين ينتقل إلى الجنين، وإذا كان الوالدان حاملين للمرض يصيب الجنين أيضا.

كلمة ثلاسيميا مأخوذة من اللغة اليونانية التي تعني “فقر الدم المتوسطي” في الترجمة الحرفية لها، ويرجع هذا الاسم إلى انتشار المرض في الغالب في مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط. مثل اليونان ومالطا وإيطاليا وتركيا أيضًا. كما أنه منتشر في الشرق الأوسط. منها سوريا والعراق وإيران والأردن وفلسطين. ويوجد الكثير من المصابين بالمرض أو حامليه في منطقة شمال إفريقيا، كالجزائر والمغرب، كما ينتشر في جنوب شرق آسيا والهند.

هناك ثلاثة أنواع من مرض الثلاسيميا

أولاً ثلاسيميا بيتا الصغرى، وهي الأخف من باقي الأنواع، بحيث لا تظهر على المريض أي أعراض، وقد لا يلاحظ المريض حتى إصابته به، والمرض هنا يتأثر بعيب في واحد. من الجينات المسؤولة عن إنتاج “البيتاغلوبين”. ثانيًا بيتا ثلاسيميا المتوسطة، وهذه الحالة تكون في المنتصف بين الصغير والكبير، حيث يمكن للمصابين بالمرض أن يعيشوا حياة طبيعية، رغم أنهم يحتاجون أحيانًا إلى نقل الدم سواء أثناء المرض أو أثناء الحمل “للمرأة”. ثالثًا ثلاسيميا بيتا الكبرى، وهي أخطر أنواع الثلاسيميا حيث يعاني المريض من فقر دم شديد وقد يعاني من تشوهات في العظام وتضخم في الطحال، وهنا يحتاج إلى عمليات نقل دم منتظمة ودورية حتى يتمكن من العيش.

هناك أعراض للمرض تعتمد على شدة المرض ونوعه، فبعض مرضى الأطفال تظهر عليهم أعراض مبكرة وبعضهم يتأخر ظهور علامات ومؤشرات في المظهر، وتشمل هذه الأعراض الشعور بالنعاس والتعب بشكل عام، والشعور مشاكل وعيوب في التنفس، ملاحظة شحوب واصفرار في الجلد واصفرار عام في الجلد، حدوث انتفاخات غريبة في البطن، وتشوهات في عظم الوجه، ويعاني المريض من بطء النمو، ولون البول يكون الظلام المظلم.