انتقل الشاب عبدو مكازي بين العمل في عدة شركات، منها حارس أمن وميكانيكي، حتى تم تسريحه مؤخرًا، ليجد نفسه عاطلاً عن العمل، ليترأس ويفتح ورشته الخاصة، ويصنع اسمه في عالم ميكانيكا السيارات، إلى أصبح أول سعودي يقتحم مجال ورش ميكانيكا السيارات في أخيه، فهي هوايته التي أحبها منذ طفولته وتعلمها واتقانها مع مرور الوقت بمساعدة شقيقه الذي يعمل معه.

الدافع والثقة

وأوضح عبده مكازي أنه من أبناء مركز الشقيق بمحافظة الدرب، وعمل سابقا في العديد من الشركات الخاصة، مضيفا “لكنني وكثير من الشباب السعودي تم الاستغناء عنهم في ذلك الوقت، ثم قررت بعد ذلك أفتح لي ورشة ميكانيكية ولن أستسلم للبطالة. هي هوايتي منذ الصغر وجدت فيها رغبتي وفضلتها على البحث عن وظيفة أو وظيفة أخرى، وأعمل في هذه الورشة وبمساعدة أخي في صيانة السيارات مثل ماكينات التعبئة والتغليف أشياء أخرى، والطلب علينا كبير ومتزايد، فنحن السعوديون الوحيدون العاملون في هذا المجال في الأخوة بين ورش متفرقة في الأخوة ويديرها أجانب، وهذا أعطانا دافعًا وثقة كبيرين “.

العصاميين

قال إنه ليس لديه شهادة تخصص ولم يدرس الميكانيكا قط، لكنه تعلمها منذ صغره. هوايته المفضلة هي السيارات ويعرف عنها الكثير ويمارسها من خلال المنزل وبعض الشركات التي عمل بها سابقاً، مشيراً إلى أنه تعلمها تعليماً ذاتياً واتقنها بشكل كبير و “من خلال ورشتي هذا الذي فتحته منذ شهرين والإقبال ممتاز ودخلها المادي جيد وفيها خير كثير عندما تجد هذه المهنة تقدرها وتعطيها حق الاهتمام والصدق والمصداقية. لجعل الشاب بارعا في مجاله الفني، لا بد من الممارسة “.

وقت العمل

قال مقعدي “مع الإقبال الكبير على ورشتي من قبل العملاء من المنطقة، فقد ساهم ذلك في منحني المزيد من الثقة والدعم وأنا أنصح الشباب السعودي، وبما أننا في زمن وعصر المهنة، يجب عليهم استغلال المهنة. قدر المستطاع، والحقيقة أن من ليس لديه مهنة ليس له مستقبل، وعليه أن يدخل الميدان ويخوض خبرات عملية “، مؤكداً أن العدد الكبير من العمال الأجانب قد تغلب على شبابنا، والسبب هو أنهم يعتمدون على الوظائف وليس على المهنة، فكثير منهم يحملون شهادات مهنية، لكنهم بعيدون عن مزاولتها للأسف.