“الصدمة النفسية التي تعرضت لها ابنتي وحاولنا معالجتها بجلسات نفسية على يد طبيب مختص، لم تنته وسرعان ما بدأت أعراضها تتسلل إلى جسدها الهزيل وآلامها وأوجاعها المنتشرة في جميع أنحاء جسدها إلى نقطة أنها تشعر بالألم بمجرد اللمس مع قلة النوم والتركيز وفقدان الشهية .. الفحوصات المخبرية. أشعة كثيرة، وحتى هذه اللحظة لم نجد سببًا يجعلنا نتوسط لكل هذه الأوجاع “.

هكذا وصفت إحدى الأمهات ما حدث لابنتها، فيما كشفت الطبيبة النفسية الدكتورة هدى البشير أن هذه الأعراض سببها ما يسمى بـ “سارق الطاقة الخفية” أو “اللص الحيوي” الذي يصيب عادة النساء الحساسات أكثر. من الرجال ويسمى (فيبروميالغيا).

شخص حساس

وأوضح البشير أن هذا النوع يجد بيئة خصبة للشخصية الحساسة والسرية والمعزولة للمرأة، خاصة التي تتعرض لصدمة نفسية وضيق شديد دون التدخل في بداية الصدمة لعلاجها، وبالتالي تنمو داخلها. وتسبب آلامًا يصعب تحملها لدرجة أنها تشعر بالألم بمجرد الاقتراب منها أو لمسها. يزداد مع الحالة العقلية السيئة.

معاناة

وأضافت “كثيرا ما نسمع، وخاصة بين النساء، أنه بالرغم من الفحوصات المناسبة والنوم الكافي والراحة والتغذية السليمة، فإنها تشعر بالألم في جميع أنحاء جسدها، مما يتسبب في معاناتها بشكل دائم، حتى من حولها يشعرون بذلك لدرجة أن تمنع الاقتراب منها بسبب ما تشعر به في أسرع وقت ممكن • اللمس الذي ينتج عنه إحساس مفرط بالوجع.

التعامل معه

ولفتت إلى أنه نوع من الأمراض المزمنة وينتج عن اضطراب في الناقلات العصبية نتيجة حالة نفسية أو صدمة يعاني منها المريض، وتابعت التعامل مع هذا النوع يتطلب الصبر مثل مرض السكري لأنه قد يستمر مدى الحياة.

نقاط المزايدة

قالت عن أعراضه “آلام العضلات التي تتقلب في الزيادة والنقصان، وقد تكون في أجزاء متفرقة من الجسم، وخاصة في نقاط العطاء (نقاط Tendr)، وغالباً ما يتساوى المرض في جانبي الجسم، وهذا يفسر لنا تيبس المفاصل فور الاستيقاظ من النوم وكذلك اضطرابات النوم والصداع وضعف التركيز وضعف الذاكرة وأيضا القلق والاكتئاب والتوتر والعصبية وغالبا ما يعاني المريض من القولون العصبي. وضغط المثانة. “

مضاعفات المرض

وكشفت عن مضاعفات المرض بقولها الألم المستمر الذي يزداد مع الوقت، وكذلك زيادة اضطرابات النوم، والدخول في مرحلة الاكتئاب.

وأشارت إلى أن العلاج يعتمد على أدوية لعلاج الاكتئاب والصرع، وقالت إن هذا النوع من الأدوية له آثار جانبية أسوأ من الألم.

كما نصحت بضرورة مساعدة المريض نفسه من خلال التخفيف من هذا المرض من خلال ممارسة الرياضة وخاصة المشي والابتعاد عن العلاقات الضارة، مع ممارسة تمارين التنفس بشكل يومي مع تمارين المقاومة لتلك العضلات مما ينتج عنه تقليل الشعور بالألم. .