إن الإيمان الصحيح وحسن النية بالله هما أساس الإيمان العميق، والشكوك الكثيرة تؤثر سلباً على عقيدة المسلمين، لكن الإيمان يدمرها ويصنع المعجزات.

الصبي المريض على إيمانه (1)

لما أدرك الشاب المخلص عبد الله المزني أن صبره قد طالت مدة طويلة وأن عمه بعيد عن الإسلام وأنه يفتقده واحدًا تلو الآخر مع مشاهدة رسول الله، قرر ألا يجهل. من عواقب ما فعله والتفت إلى عمه وقال

عمي، لقد انتظرت طويلا حتى إسلامك قبل أن ينفد صبري.

كاد كلام الشاب أن يمس أذني عمه حتى غضب بشدة وقال أقسم باللات والعزى لو أسلمت لأخرج كل شيء من يدك وسأسلمك للفقر و سأجعلك ضحية للحاجة والجوع.

هذا التهديد لم يحرك الفتى المؤمن بأي شكل من الأشكال، ولم يفقد أي من عزيمته، فطلب عمه مساعدة قومه ضده، وراحوا يرهبونه ويطمعون به، وبدأوا في تهديده وتهديده. فكان يقول لهم

افعلوا ما يحلو لي، لأنني أتبع محمد وأترك ​​عبادة الحجارة وأتحول إلى عبادة الواحد، الفاتح، ودعك أنت وعمي تفعلان ما هو عليه.

البجاد لباس مقلم.

الصبي المريض على إيمانه (2)

ذهب الشاب المزني مهاجرا بدينه إلى الله ورسوله، تاركا وراءه أناشيد الطفولة ومراعي الشباب، وابتعد عما كان بيد عمه من المال والنعمة، وتمنى. ما له أجر الله وأجره، وراح يندفع إلى المدينة بأشواق بدأت تفرغ قلبه. ولما اقترب من يثرب قسم شارعه إلى قسمين فحمل إحداهما ولبس الأخرى.

ثم ذهب إلى المسجد النبوي ومكث هناك ليلا، فلما طلع الفجر، وقف قرب باب بيت النبي صلى الله عليه وسلم، وانتظر بشوق خروج الرسول العظيم من غرفته.

بمجرد أن سقطت نظراته عليه، تدفقت دموع الفرح على وجنتيه وشعر أن قلبه يريد أن يقفز من جانبه لتحيته.

ولما انتهت الصلاة قام الرسول صلى الله عليه وسلم كعادته، ودرس وجوه الناس، ونظر إلى الشاب المزني، فقال من أنت أيها الشاب فالتحق به وقال له ما اسمك قال عبد العزى، فقال له أشبه بعبد الله.

ثم اقترب منه وقال انزل إلينا وكن من مضيفينا، ومنذ ذلك اليوم يناديه الناس عبد الله. وكان الصحابة الكرام يلقبونه بـ “ذو البجادين” بعد رؤية جبليها والتعرف على تاريخها.

لعنة الشيطان

أتى الشيطان إلى عيسى عليه السلام، وقال له ((أما تعلم أن شيئًا لن يصيبك إلا ما كتبه الله لك

قال عيسى نعم.

ثم قال إبليس اقتل نفسك من هذا الجبل، لأنك إذا أعطيت الأمان، فأنت في أمان.

فقال يسوع، يا لعن الله، امتحن عبيده، وليس من العبد أن تختبر الله تعالى.

الآية الإلهية

تروي إحدى الأخوات المسلمات .. تقول اعتقل زوجي وأدى إلى اعتقاله، تاركًا وراءه أربعة أطفال. وذات مساء أصيب ابني الصغير بالحمى وفقدت الوعي! ليس لدي حيلة أو علاقة وثيقة مع الجيران.

فتطلعت إلى الله يستغيثه، صليت إليه، متضرعة إليه أن ينقذني ويشفق على ضعفي وغرورتي، وكان أمامي طبيب .. أتى وسأل عن المريض !!

بعد إتمام الفحص وإعطاء بعض الأدوية التي كان يحملها معه عادة، ذهب بعد أن أدرك حالة الأسرة وظروفها. عندما عاد الطبيب إلى المنزل، رنّ الهاتف لتسريع الطبيب. فاندهش الطبيب وقال لقد عدت للتو منك!

بعد ذلك اتضح للطبيب أن المسكن الذي كان سيزوره في نفس المنزل أمام من طرق الباب عن طريق الخطأ. سبحان من يملك الكون كله وينقله أينما شاء. انظروا اليهم ايها الفهم.

عاقبة مخافة الله (1)

دخل ثابت بن النعمان إلى إحدى المزارع وكان جائعًا ومتعبًا، فأجبرته روحه على الأكل وبدأت معدته تذمر.

يخبرك كيف تأكل ثمار الآخرين دون أن يطلب الإذن ويقسم ألا يغادر حتى يلحق بصاحب المزرعة ويطلب منه أن يحلل له ما أكله من تلك التفاحة، فبحث حتى وجدها. وطرق على الباب.

دخلت إلى بستانك بجانب النهر وأخذت هذه التفاحة وأكلت نصفها، ثم خطر لي أنها ليست لي وأريدك أن تعذري لأكلها وتسامحني على هذا الخطأ.

قال الرجل إني لا أغفر لك ولا أسمح لك إلا بشرط واحد.

قال ثابت أي شرط هذا

قال صاحب المزرعة أتزوج ابنتي.

قال ثابت سوف أتزوجها.

قال الرجل ولكن انتبه! ابنتي عمياء، لا تستطيع الرؤية، لا تستطيع الكلام وهي غبية، وعندما تصم لا تسمع.

بدأ ثابت بن النعمان يفكر ويقدر ما يجب القيام به. ثم علم أنه من الأفضل أن تثقل بهذه المرأة، وأن يربيها ويخدمها، وأن يأكل صديدًا في الجحيم، كمكافأة على ما أكله من تفاحة. الأيام والعالم ليست سوى أيام قليلة، لذلك قبل الزواج على مضض بينما كان يحسب المكافأة من رب العالمين.

عاقبة مخافة الله (2)

وجاء يوم الزفاف عندما غلب الخوف على صديقنا، فكيف يستجيب لامرأة لا تتكلم ولا ترى ولا تسمع وتضطرب حالته ويتمنى أن تلتهمه الأرض قبل هذا الحادث، لكنه اعتمد على ذلك. وقال الله تعالى لا حول ولا قوة إلا بالله وإنا لله وإنا إليه راجعون.

وذهب إليها يوم العرس، فلما قامت إليه هذه المرأة وقالت له السلام عليكم ورحمة وبركاته. وعندما نظر إليها تذكر ما تخيله حور العين في الجنة. قال بعد الصمت ما هو تتحدث وتسمع وترى فقال لها ما قاله والدها عنها.

قالت كان والدي صادقًا ولم يكذب.

قال صدقني.

قالت أبي قال لي إنني غبية لأنني لم أنطق بكلمة ممنوعة، ولم أتحدث إلى رجل غير مسموح لي، وأنني أصم لأني أصم لأني لم أجلس. اجتماع فيه تجديف وحديث وكسل، وأنني أعمى لأنني لم أنظر إلى أي شخص غير مسموح لي به.

انظروا إلى حالة هذا الرجل التقي الصادق مع الله وهذه المرأة التقية الصادقة، وكيف جمعهم الله.

موارد

– موسوعة الأخلاق والزهد والشيبس (ياسر عبد الرحمن).