تقع مدينة القيروان في تونس. يحدها من الشمال مدينة سلاتة ومن الجنوب قفصة ومن الشرق القصرين ومن الغرب سوسة ومن الشمال الغربي نابل ومن الشمال الشرقي الكاف. المسافة التي تفصل القيروان عن العاصمة التونسية، تونس، حوالي 160 كيلومترًا، وتعتبر من مواقع التراث العالمي لليونسكو. مع عقبة بن نافع، القائد المخضرم في الشؤون الإفريقية منذ سنواته الأولى، كان يعلم أن السبيل الوحيد للحفاظ على إفريقيا ونشر الإسلام بين أبنائها هو إنشاء مدينة تكون محور رحلة المسلمين التي ينطلقون منها. بدأت الجيوش فأسس مدينة القيروان وبنى مسجدها. بالقول إذا دخل إمام أفريقيا استجابوا للإسلام، وإذا تركها، فإن الذين ردوا على دين الله رجعوا إلى الكفر، فأراكم أيها المسلمون أن تأخذوا بها مدينة تكون فيها. عزة للإسلام حتى آخر الزمان. وقالوا نقترب من البحر لنكمل جهادنا وترابطنا، فقال عقبة أخشى أن يقرعها صاحب القسطنطينية بغتة ويستولي عليها، بل يضع بينه وبين البحر ما لا يلزم. قصر للصلاة ؛ لأنهم مركزون، ولم يعجبه مكان القيروان الذي بناه معاوية بن حاج قبله، فسار وكان معه قوم حتى جاء إلى مكان القيروان اليوم، وكان هو المكان. من غابة فقيرة من الوحوش والأفاعي، فدعاها فلم يبق فيها شيء، فهربوا حتى حملت الوحوش أولادهم. وعن يحيى بن عبد الرحمن بن خطيب قال يا أهل الوادي أحرار إن شاء الله. فسجدوا ثلاث مرات، وما رأينا حجرًا ولا شجرة دون أن يخرج من تحتها حيوان حتى نزلنا إلى الوادي ثم قال للشعب انزلوا بسم الله، وعقبة. استجاب بن نافع للدعوة، ورأى من البربر كيف تحمل الحيوانات أطفالها وتتحرك، فأسلموا، ثم بدأ الناس في قطع الأشجار، وأمر عقبة ببناء المدينة، فقام المسجد و بني، وبنى الناس مساجدهم وبيوتهم، وأمر في سنة 55 هـ وسكن فيها الناس، وكان بينهم، وأثناء تشييد المدينة غزا وأرسل سرايا، ودخل كثير من البربر. فانتشر الإسلام ومخطط المسلمين، وتوطد جنان من خلال الموقع الرسميك من جنود مدينة القيروان، فكانوا آمنين ومطمئنين بالمكان، فنشأ الإسلام فيها.

التعريب

تم تخطيط مدينة القيروان على الطراز الإسلامي. المسجد ودار الإمارة توأمان، لا يفترقان عن بعضهما البعض، وهما دائمًا في قلب المدينة، وبينهما يبدأ شارع القيروان الرئيسي، والذي سيطلق عليه اسم الصامات الأكبر، ثم بقي عائقًا. فراغ حول المسجد ودار الامارة على شكل دائرة واسعة. ثم قسمت الأرض خارج الدائرة إلى مخططات القبائل، لتكون امتداداً للشارع الرئيسي في كلا الاتجاهين حتى نهاية المدينة. وفر الأمازيغ من المناطق الإفريقية إلى القيروان، واستقروا حولها، واعتنق كثير منهم الإسلام، وبدأوا في تعلم اللغة العربية، والقرآن الكريم، وأمور دينهم. وهكذا نرى بين عامي 50 و 55 هـ حركة قوية بدأت في تعريب شمال إفريقيا. ويشير الدكتور علي الصلابي إلى أن الحياة العلمية المركزة لم تبدأ إلا بعد تأسيس القيروان عام 50 هـ، وسرعان ما أصبحت مركز الحضارة الإسلامية في المغرب وعاصمتها العلمية، ومنها ذهب الدعاة إلى و من طلاب العلم تركوا من الآفاق. مما رشح القيروان لهذا المنصب ما يلي أن تأسيسها يعني أن إفريقية أصبحت دولة إسلامية جديدة وجزءًا لا يتجزأ من العالم الإسلامي العظيم، وبالتالي سيعيش المسلمون فيها حياتهم الطبيعية، وفي مقدمتها التعليم ونشر الإسلام. الثقافة، وسيتحمل أهلها مسؤولية نشر الإسلام في المغرب، حيث كانت نقطة انطلاق جيوش الفاتحة، كما كانت نقطة انطلاق للخطباء لنشر الإسلام، وشعر الصحابة بهذا الموقف من القيروان منذ تأسيسها. . كان للموقع الجغرافي لمدينة القيروان دور كبير في إثراء الحياة العلمية وإحيائها، حيث كانت في موقع وسيط بين الشرق والغرب. حيث دخلها من هم من أهل المغرب العربي أو الأندلس من الشرق.

الحداثيين والعلماء

كانت التجارة في القيروان مربحة وكانت البضائع كثيرة هناك، ولذلك كانت والدتها هي كبار التجار من الشرق والمغرب، وكثير منهم أحاديث وفقيه، وكان هذا عاملاً مهمًا في ازدهار الحياة العلمية في القيروان. جديد جلب معه مجموعة من العلماء والأدباء، وكثير من علماء الحديث والفقهاء جاءوا إلى العاصمة الأفريقية بين جيوش قادمة من الشرق، والتي استمرت في القدوم حتى بعض منتصف القرن الثاني، بالإضافة إلى هؤلاء. الذين كانوا يشيرون إلى الأمراء للتمجيد والتسلية من أهل الشعر والأدب. نالت القيروان نوعًا من الاحترام والتقدير، فهي الدولة التي أسسها أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي آخر ما دخل إليه الصحابة من بلادهم. المغرب العربي. لعبت القيروان دورًا رئيسيًا في احتلال شمال إفريقيا والأندلس.