قصة النبي يوسف قصيرة، قصة الرسول الله يوسف – صلى الله عليه وسلم – من أطول القصص في كتاب الله – تعالى – وفيها العديد من الدروس والدروس، وفي هذا المقال سنكون … قصة الرسول تشرح بإيجاز يوسف، وسنذكر الرؤية التي رآها وقصته مع إخوانه وزوجته العزيزة، وسجنه وبراءته وتوليه لخزائن مصر، ولقاءه مع والده وإخوانه، يساعدنا في التعرف على القصص الإسلامية والمعلومات واللوائح القانونية الهامة.

قصة النبي يوسف مختصرة

لقد حظي يوسف – عليه السلام – بمكانة عظيمة في قلب أبيه يعقوب – عليه السلام. ”وأعطاه اهتمامًا ورعاية شديدين، وكان إخوته يغارون منه كثيرًا، وازدادت تلك الغيرة عند يوسف – السلام. صلى الله عليه وسلم – رأى حلما رآه في المنام تعشقه الشمس والقمر وأحد عشر نجما ؛ ولما أخبر يوسف – صلى الله عليه وسلم – والده بهذا الحلم، أمره ألا يخبر إخوته بما رآه خوفًا عليه، لأنهم إذا علموا بهذا الحلم لكانت كراهيتهم وغيرة عليهما تزداد.

خطّط إخوة يوسف وألقوه في البئر

وازدادت حقد وكراهية إخوة يوسف عليه، وقرروا التخلص منه، وكانوا يناقشون أفضل السبل للتخلص منه، فاقترحوا قتله ؛ لكن أحد إخوة يوسف عارض الأمر واقترح إلقاءه في البئر، وأخذوا إذن والدهم للعب معهم، لكن يعقوب -صلى الله عليه وسلم- رفض في البداية خوفا عليه وأصروا على ذلك. حتى أقنعوه، وخرجوا مع يوسف وألقوا به في البئر، وفي المساء عادوا إلى المنزل وادعوا ذلك الحزن والبكاء وأخبروا والدهم أن يوسف من الذئب، وأخرجوا بيت يوسف. القميص ملطخ بالدماء ولكن يعقوب – عليه السلام – لم يصدقهم، وأثناء مرور يوسف – عليه السلام – مجموعة من الرحالة في البئر ؛ ألقوا دلوهم في البئر وأخرجوه وأخذوه إلى مصر وباعوه عبداً مقابل دراهم قليلة.

سيدتي العزيزة

اشترى يوسف – صلى الله عليه وسلم – حبيبة مصر، فتشكله من اللطف، وجعله جميلاً، وسلمه إلى زوجته وأوصاه بخير لينفعها بها، أو يأخذونها. له كإبن، ونشأ في بيت الأحباء، وعندما بلغ سن الرشد حاولت الزوجة العزيزة إغرائه وأرادت إجباره على البذاءة، لكنه رفض، وبعد أن اشتكت زوجة العزيز من ذلك. إلى زوجها يوسف – عليه السلام – حاول الإيقاع بها وإغرائها، وبعد أن اتهمت زوجة العزيز يوسف، قرر العزيز سجنه، مع العلم أنه بريء، لحل هذا الاتهام، رفض زوجته وتجنبها. إغوائه مرة أخرى.

إلقاء يوسف في السجن ورؤيا صاحبي السجن

سُجن يوسف بينما كان مظلوماً، وأثناء وجوده في السجن سُجن شخصان: خادم الملك وخباز الملك. كل واحد منهم رأى حلما في حلم، وأراد يوسف – عليه السلام – أن يفسره لهما، وكانت الرؤية الأولى: أحدهما يعصر الخمر ويعرضه على سيده. أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيطلق سراحه من السجن. أما الحلم الثاني فكان للآخر أن يحمل الخبز فوق رأسه وتأكله الطيور. أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سيصلب ويبقى صلبًا حتى تأكل الطيور رأسه. سأل رسول الله من أعلن خروجه من السجن أن يخبر الملك أنه بريء. لكنه نسي حتى مكث يوسف – عليه السلام – في السجن عدة سنوات.

براءة يوسف واستيلائه على كنوز الأرض

لما كان نبي الله في السجن رأى الملك حلما ولم يستطع المطلقون تفسيره. ثم ذكر خادم الملك يوسف، فذهب إليه ففسره نبي الله، وكان من المفترض أن يكون نبي الله أميناً لخزائن مصر، فوافق الملك على طلبه.

لقاء يوسف مع اخوته

في سنة ساء القحط على الناس، فذهب الفلسطينيون ومنهم إخوة يوسف إلى مصر لطلب المؤن ودخلوا شقيقهم يوسف – عليه السلام – وكان وزاري الوقت، ولم يفعلوا. يعرفه، لكنه عرفهم وطلب منهم إحضار أخيهم بنيامين ليمنحهم المؤن. فتفاوض إخوة يوسف مع أبيهم ليأخذوا أخيهم بنيامين معهم، ووافق على مضض، لذلك أراد يوسف أن يبقى أخوه معه ويضع كأس الملك في رحلته، وعاد إخوة يوسف إلى أبيهم وجاء الحزن. فوقهم وقيل لهم ما حدث ولم يصدقهم وبكى حتى فقد بصره.

لقاء يوسف مع والده

أمر يعقوب – عليه السلام – أولاده بالعودة إلى مصر ليجدوا يوسف وبنيامين وبالفعل ذهبوا إلى مصر وطلبوا من يوسف إعادة أخيهم إليهما ثم علموا أنه شقيقهم يوسف. فطلبوا منه أن يستغفر لهم فأعطاهم قميصه وطلب منهم أن يلقوا به في وجه أبيهم فتعود بصره إليه، ثم عاد الوجه إليه ثم غادروا جميعًا إلى مصر لمقابلة يوسف – صلى الله عليه وسلم. ولما جاءوا إليه وضع والديه على العرش بجانبه، ونزل إليه بإخوته، وتحققت رؤيا يوسف عليه السلام.

في هذا المقال، ذكرنا بإيجاز قصة النبي يوسف، وهذه القصة من القصص المليئة بالدروس والدروس، ويجب على المسلم أن يتعلم من هذه القصة حتى يحرر قلبه من حقد وكراهية وحسد الآخرين. أن عواقب أمراض القلب وخيمة ومؤلمة وأن الله يعين المظلوم حتى بعد فترة.