حياة نساء السلف في شهر رمضان

اتسمت حياة نساء السلف في شهر رمضان بروح العبادة والسخاء، كتلك القيم والتقاليد المستمدة من حياة الرسول -صلى الله عليه وسلم- و انعكست زوجاته الفاضلات. دعونا نلقي نظرة فاحصة على بعض جوانب حياة هؤلاء القدوات في شهر الطاعة.

حافظ على الصلاة

وكانت نساء الصحابة يراقبن أداء الصلوات المفروضة وصلاة التراويح وصلاة شهر رمضان. وكانت عائشة رضي الله عنها تصلي التراويح بين النساء، وتشارك في صلاة الليل. واتبعوا منهج النبي (صلى الله عليه وسلم) بالمحافظة على الصلاة في وقتها.

وكانت حجيرة بنت حسين – رضي الله عنها – تقول “هديتنا أم سلمة – رضي الله عنها – في صلاة العصر، فكانت بيننا”، كما كانت المرأة تقود النساء في الصلاة . وهو ما كان يفعله النبي صلى الله عليه وسلم بجمع زوجاته وبناته في الصلاة.

الكثير من الصدقات

وقد ظهرت جوانب الكرم والسخاء في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- في رمضان، حيث كان يتميز بالكرم والسخاء. وقد اقتدت زينب بنت جحش -رضي الله عنها- بهذا الفضيلة، وكانت زوجات السلف يتنافسون على الصدقات في هذا الشهر المبارك، مقتدين بمكارم الكرم التي كان عليها النبي الكريم (صلى الله عليه وآله).

ولم تكن زينب بنت يحيش – رضي الله عنها – تكتفي بالصدقة البسيطة، بل فضلت أن تتصدق بكل ما في بيتها من مال قبل أن تستخدمه لنفسها. أرسل إليه عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رزقًا، فظن أنه يطلب منه توزيعه على المحتاجين، لكنه فاجأ الجميع بكرمه وكرمه، إذ قال “”سبحان الله”” ثم تغطى برداء فقال أعطنيه فاطرحه.

استمع لدروس العلم ووعظه

وكان الصحابة وزوجات السلف يحرصون على حضور دروس العلم والوعظ في المساجد في شهر رمضان. وجاءت هذه الزيارات بهدف الاستفادة من العلم والشريعة، وإظهار الإخلاص لعبادة الله تعالى. يمثل شهر رمضان فرصة لزيادة الرواتب والأفضل للمرأة أن تصلي في بيتها.

لقد حملت حياة نساء الأجداد في شهر رمضان الكثير من القيم الروحية والتقاليد العظيمة. وجمعوا بين العبادة والنسك، اتباعاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم. كل هذا يعكس الروح الفريدة لهؤلاء القدوات، الذين عاشوا حياة مليئة بالتفاني والتضحية في سبيل الله في شهر البركة والطاعة.