يعود سبب انهيار العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب والاقتتال والصراعات التي استمرت لعقود بين الجزائر وجارتها المغرب إلى أسباب عديدة وخلافات متقدمة على مستوى عال. جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير وانتهت العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب ولو بشكل مؤقت.

إن أجواء المعارك الكبيرة التي توحي بأن سبب قطع العلاقات الدبلوماسية الجزائرية مع المغرب لم يأتِ عبثًا، وإنما من ممارسات سياسية على مدى فترة طويلة وضعت الجزائر والمغرب في حالة تأهب دائم، بحيث أصبحت الحدود الجزائرية المغربية. كالعادة تعج بالجنود بسبب ما يحدث بين البلدين.

الصراع بين المغرب والجزائر 2022

قبل أن نعرف سبب قطع الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، سنعرف الصراع الكبير بين البلدين، وهو صراع دبلوماسي بحت ولا علاقة له بعلاقة الشعبين العريقين الجزائر والمغرب مع بعضهما البعض، حيث أن الخلافات. كانت موجودة منذ العصور القديمة. لكنها زادت كثيرا في الفترة الماضية بعد تطبيع الحكومة المغربية مع الكيان الصهيوني، ما اعتبرته الجزائر مؤامرة حقيقية بين الكيان المحتل ودولة المغرب الشقيقة عليها لتنفيذ أطماع الصهاينة في شمال إفريقيا، الأمر الذي أدى إلى تفاقم الخلافات بشكل كبير في الآونة الأخيرة.

الجزائر تقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب

أعلن وزير خارجية الدولة الجزائرية رمتان لعمامرة، اليوم الثلاثاء، في بيان رسمي عبر وسائل الإعلام، سبب قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب. وهذا ما ترفضه الجزائر حكومةً وشعباً شكلاً ومضموناً، الأمر الذي استدعى قطع العلاقات الدبلوماسية، رغم أن الأمور كانت في طريقها للتوصل إلى اتفاق وإنهاء الخلافات حول عيد الأضحى المبارك للعام الحالي.

أسباب قطع العلاقات الدبلوماسية الجزائرية مع المغرب

أشار وزير الخارجية الجزائري رمتان لعمامرة إلى أن سبب قطع الجزائر للعلاقات الدبلوماسية مع المغرب يعود بشكل رئيسي إلى “الأعمال العدائية للمملكة” التي تقوم بها المملكة المغربية منذ فترة طويلة. لكن في الآونة الأخيرة أصبح الأمر لا يطاق وعامًا، خاصة عندما بدأ من زاوية التطبيع الجبان مع الكيان الصهيوني، مما أدى إلى تعميق جراح الخلافات بشكل كبير، بالإضافة إلى عمليات التجسس التي تقوم بها المملكة المغربية ضد كما اتهمت الجمهورية الجزائرية العمامرة المغربية بالوقوف وراء الحرائق الضخمة التي ضربت البلاد الجزائرية في الآونة الأخيرة.

مصير شعوب الجزائر بعد انقطاع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب

لا يمكن ربط سبب انهيار العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب بالشعوب. وبحسب العمامرة، فإن المواطنين الجزائريين على الأراضي المغربية والمواطنين المغاربة على الأراضي الجزائرية لن يتأثروا إطلاقا بما يمر به البلدان مؤخرا، ولن يتم إسقاط أي قرار على الشعبين، موضحا أن الخلاف دبلوماسي بحت. ولا يمكن دمج الشعوب في صفوف السياسيين، وهو ما أيده الجانب المغربي أيضا حفاظا على كرامة المواطنين الجزائريين والمغاربة في البلدين.