بعد جدل كبير نشأ منذ بداية شهر رمضان المبارك، حسم القضاء التونسي، أمس الاثنين، الضجة التي أحاطت بعرض مسلسل “الفلوجة”، رافضة التوقف عن بثه، بعد فحص دعوى أقامها محاميان.

جاء هذا القرار بعد دراسة دعوى أقامها المحاميان صابر بن عمار وحسين عز الدين دياب الجمعة الماضي، لوقف بث المسلسل على قناة الحوار التونسية وكافة القنوات التلفزيونية الأخرى.

وبحسب منشور نشره المحامي صابر بن عمار على حسابه بموقع فيسبوك، فقد تم اتخاذ هذا القرار على خلفية ما اعتبره المحاميان “تعديًا على حقوق الطفل وترويجًا للانحلال الأخلاقي واعتداء على التربية والتعليم. المؤسسات الأمنية “.

بعد عرض الحلقات الأولى من المسلسل، والتي تم تصويرها في مدرسة ثانوية جنوب العاصمة تونس، اتهمت بالتركيز على سلبيات المؤسسة التعليمية، والتي اعتبرها المراقبون تعميمًا للضعف والفساد وإهانة. لمجموعات واسعة من التونسيين وخاصة المؤسسات التربوية والأمنية.

ومن بين الرافضين للعمل وزير التربية والتعليم محمد علي البوغديري، الذي وصف المسلسل بـ “المهزلة”، إضافة إلى انتقاد القائمين على المسلسل بسبب مشاهد قال مراقبون إنها تضمنت الإساءة للأطفال، لكن القضاء التونسي رفض هذه الأوصاف وأكد أن العمل لا يحمل أي جرم. أو إهانة.