من لبنان إلى أمريكا، تألق اسم أحمد مواس في العديد من الأعمال العالمية، وحقق نجاحات باهرة، وشارك مع أبرز النجوم العرب والعالميين في التمثيل. لم يستسلم أحمد رغم التجارب الصعبة التي مر بها، وكان ولا يزال يحمل هويته اللبنانية والعربية فخرًا له وحافزًا أكبر في مسيرته التمثيلية التي بدأت في هوليوود وستستمر في لبنان والدول العربية كما هو. يرسم مسارًا جديدًا له من أجل تحقيق ما تبقى من حلمه بالعولمة الحقيقية. .

من أين بدأ حب التمثيل لماذا في أمريكا وليس في لبنان

بدأ شغفي بالتمثيل منذ الصغر، والسبب يعود إلى والدي الذي أوصلني إلى هذا العالم الذي أحببته ولطالما حلمت به، وبدلاً من قضاء الوقت في مدينة الألعاب أو في الحدائق، كان والدي و كنت أقضي وقتنا في مشاهدة الأفلام الأجنبية.

عندما سافرت إلى أمريكا عام 2006، كان واقع الدراما اللبنانية والقطاع الفني في لبنان يتدهور من الإخراج والإنتاج، على عكس القطاع الفني في أمريكا في ذلك الوقت. تشهد الدراما اللبنانية والعربية اليوم تطورا كبيرا، حيث لدينا أكبر شركات الإنتاج وأهم المخرجين، وعملنا الآن ينافس الإنتاج العالمي.

– ما هي الصعوبات التي واجهتها كيف وصلت إلى ما أنت عليه اليوم

واجهت الكثير من الصعوبات، خاصة مع بداية انتقالي من لبنان إلى أمريكا، وهي أمور تتعلق بالأوراق الرسمية … أما على المستوى التمثيلي فلم يكن لدي أي عمل أبدأ به، فبدأت مما كنت عليه. كسب من عملي كمهندس من خلال إنتاج أفلام قصيرة ومقاطع فيديو لكي أنشرها. على مواقع التواصل الاجتماعي تفاعل المتابعون معها بشكل كبير واكتشفوني بعد تلك الوكالة ثم بدأت مرحلة التمثيل، وفي البداية كانت الأدوار سيئة للغاية ولم تعجبني كممثلة، خاصة أنها قدمت لي بسبب بلدي. الهوية العربية، وهذا ما جعلني أعيش الكثير من النضالات، لكن بعد مشاركتي في فيلم The MISFITS الذي تم تصويره بين دبي وأمريكا، حظيت باهتمام كبير من الشعب العربي، خاصة وأن اسمي “أحمد”، وهو ما دفعني أن أواصل طموحي كممثل عربي في أمريكا، وجعلني أشعر بالفخر بشعبي وشخصيتي العربية.

– عادة نرى الممثل العربي يطمح للعالم .. هل أنت اليوم من العالم تطمح للعمل في لبنان والدول العربية

لقد رافقني حلم العولمة منذ الصغر وعملت دائمًا على تحقيقه، ولكن لكي يصل الفنان إلى العالمية، عليه أيضًا أن يعمل خارج أمريكا، وهذا ما أسعى إليه اليوم، خاصة في بلدي. تشهد الدراما العربية واللبنانية تطورا، وقد وصل الإبداع العربي إلى العالم عبر منصات مثل “نتفليكس” وغيرها. على سبيل المثال، وصلت سلسلة “For Death” و “Prestige” إلى العالم وشاهدها جمهور كبير وأعجب بمستواها العالمي.

– ما هي الخطة التي تعتمدونها اليوم للعمل هنا هل ستتخلى عن أمريكا

أنا أعمل مع فريق عملي في لبنان على إستراتيجية خاصة لدخول المشهد الفني العربي، وسنعلن عن مشاريع مهمة خلال هذا العام، وأنا متحمس جدًا للعمل هنا.

أما بالنسبة لأمريكا، فأنا بالتأكيد لن أتخلى عنها. رسمت حياتي هناك واستقرت، وسأنتقل بين الدول العربية وأمريكا، وأتطلع إلى النجومية العالمية كممثل عربي عالمي.

– فزت بجائزة أفضل ممثل في مهرجان الفيلم الأوروبي. إلى أي مدى حفزتك هذه الجائزة على الاستمرار وبذل المزيد من الجهد في العمل .. هل تطمح إلى حصادها في بلدك

بالطبع، هذه الجائزة جعلتني أشعر بالفخر والخوف في نفس الوقت، لأن كل تكريم يحصل عليه الفنان يمنحه مسؤولية أكبر، لذلك يعمل بدقة من أجل تقديم أفضل ما لديه.

بصفتي فنانة عربية، أحلم دائمًا بالفوز بجائزة في بلدي، وأتطلع إلى يومنا هذا، لأنني حينها سأكون قد حققت جزءًا من أحلامي.

– من هو النجم الذي تطمح في تكوين دويتو معه … والنجم الذي أنت متحمس للعمل معه

أنا فخور بكل نجوم لبنان والعالم العربي، لكني معجب بأداء الفنانين أمل بوشوشة، سيرين عبد النور، نادين نسيب نجيم وماغي بو غصن. أما النجوم بالطبع الأستاذ عابد فهد من سوريا ويوسف الخال من لبنان.

– شاركت في عمل عربي أمريكي إلى جانب سامر المصري وجمانة مراد .. حدثنا عن هذه التجربة ومتى ترى النور في العالم العربي

كانت تجربة مهمة للغاية في مسيرتي الفنية، خاصة أنها جمعتني بنجمتي الدراما العربية جومانا مراد وسامر المصري، وهما أستاذان تعلمت منهما الكثير، وقد تألقا فيهما. الفيلم المسمى “North of the 10” ويتحدث عن خمسة أصدقاء مؤثرين في المجتمع يطاردون أحلامهم في هوليوود.

أما عن عرض الفيلم في الوطن العربي، فليس لدي أدنى فكرة عنه، لكن أتمنى أن يتم عرضه هنا قريبًا جدًا، لأن قصته رائعة وتستحق أن يشاهدها الجمهور العربي.

هل هناك مشاريع جديدة تستعد لها

أستعد للتمثيل في فيلم THRILLER ودور مساند في فيلم درامي آخر، كما أنني بصدد إنتاج فيلم مكتوب وبطولة سنقوم بتصويره بين أمريكا ولبنان بمشاركة ممثلين من البلدين. .

التقيت خلال زيارتي للبنان بعدد من الشركات المنتجة للأعمال اللبنانية العربية التي قد ترى النور هذا العام بإذن الله.