غاب الموت عن الناشطة النسوية اللبنانية ليندا مطر التي قضت 98 عاما تناضل من أجل حقوق المرأة. في عام 1995، اختارتها المجلة الفرنسية “ماري كلير” لتكون من بين مائة امرأة أثرت في العالم.

ناضلت أيقونة عمل المرأة اللبنانية منذ أكثر من أربعين عامًا من أجل حقوق المرأة والمساواة مع الرجل، من خلال الجمعيات الأهلية التي شاركت فيها وأسستها، بدءًا من “جمعية حقوق المرأة اللبنانية” في أوائل الخمسينيات من القرن الماضي. قرن، عندما ارتقت من عضو عادي إلى رئيسة. التجمع عام 1978.

انتخبت رئيسة لمجلس المرأة عام 1996 لمدة أربع سنوات، وخاضت الانتخابات البرلمانية في نفس العام، لكنها لم تنجح. شاركت في العديد من المؤتمرات العربية والإقليمية، مثل مؤتمرات الأمم المتحدة في المكسيك وكوبنهاغن ونيويورك وبكين (حيث ألقت محاضرة عن “النساء والصراعات المسلحة).

كما وضعت ليندا قلمها في خدمة القضايا التي دافعت عنها، وكتبت العديد من المقالات حول موضوع المرأة والديمقراطية وحقوق الإنسان. كما نشير إلى أنها انتخبت عضوا في مكتب المجلس الاقتصادي والاجتماعي في لبنان.

حازت مطر على أكثر من تكريم من عدة جمعيات أهلية، منها الحركة الثقافية في انطلياس والمجلس النسائي اللبناني. حازت على وسام الأرز اللبناني عام 1998، وحصلت على لقب رائدة العمل النسائي لعام 2002، وكرمتها الشيخة فاطمة بنت مبارك.

ونعت لجنة حقوق المرأة اللبنانية في بيان لها رئيسها السابق ليندا مطر “ايقونة عمل المرأة اللبنانية الهادف الى تحقيق المساواة بين الجنسين”.

وجاء في بيان النعي أن “اللجنة برئاسة الراحلة مطر وقيادتها اشتهرت برؤيتها الواضحة وحيويتها الاستثنائية في النضال النسائي. نشر ثقافة حقوق المرأة والمساهمة بشكل كبير في التقدم في تعديل أو إدخال قوانين تهدف إلى تحقيق العدالة للمرأة.