كيف ينمو الشباب في بلدانهم الأصلية الوطن هو الشيء الغالي الذي من أجله يضحي الأفراد بكل شيء غالياً وثمناً، الوطن الأول لأنفسهم والملاذ الآمن بين الأهل والأصدقاء والأحباء، الذي من أجله يخوض الأفراد الحروب والنزاعات للحفاظ عليها. أرضهم ووحدتهم في مواجهة المعتدين والمحتلين، ولعل الفئة الأكثر تأثيراً وأهمية في الوطن هم الشباب الذين يمثلون أنفسهم بقوة وثباتاً وأمل ورقي وتقدم، وهم المحرك الذي يدفعهم، والطريق الذي يقودك إلى التقدم والازدهار.

كيف ينهض الشباب في وطنهم

إن اهتمام الشباب بنهضة الوطن أمر نبيل ومهم للغاية، ويمكن للشباب النهوض بأوطانهم من خلال العمل الجاد والحماس للاستثمار فيه لصالح الوطن ومن يعيشون فيه، والبدء مشاريع ناجحة تعود بالفائدة على المجتمع بأسره، ومحاربة الفساد والتطرف والإرهاب بكافة أنواعه لأنه الخطر الأكبر على أمن الوطن وحمايته. الشباب هم الفئة التي تواجه هذه الأخطار، وتدعم الأمن والأمان بين وفيات المجتمع.

كيف تقوم الأمم والشعوب

تتخذ الدول مكافحة الفساد كخطوة أولى نحو الولادة من جديد ونفض الغبار عن رد الفعل والتبعية. لا يوجد نمو أو إصلاح اقتصادي دون معالجة الفساد بجميع أنواعه، فالفساد يدفع الدول نحو تحقيق تقدم اقتصادي حقيقي، ويؤثر على الدول النامية والمتقدمة على حد سواء، والرشوة تقوض الشرعية السياسية وتقوض الشرعية. مع تشويه الإيرادات الحكومية والتجارة والاستثمار على المستويين الوطني والدولي، فإن إعلان الشباب للحرب على الفساد هو الخطوة الأولى نحو الاستثمار الناجح والتقدم الاقتصادي.

أهمية الشباب في المجتمع

الشباب صمام هروب الأمم وقوتها، وهم عدد الأمم وثرواتها وقادتها، وقد أوضحت الشريعة الإسلامية اهتمامها بهذه المرحلة حتى تحسب أيامها الدنيا وما بعدها، لأن الشباب هم مقياس تقدم الأمم وتخلفها، ومعيار تقدمها وانحدارها، إذ يمتلكون طاقات هائلة لا يمكن وصفها. بنسيانها ستكون البداية بطيئة والبناء هش. الصناعة ستنتهي، والذل واضح، والطموح المنشود هو اكتشاف طاقات الشباب، ثم توجيهها لمن يهتم بها وتنفيذها بتفعيل نشط، حتى يتم استثمارها، واعتبار أن هذا الاستثمار مشروع لديك أرباح مضمونة.

يجب أن تكون هناك مقترحات لاحتواء الشباب حتى تتقدم بلادهم من خلال تفعيل برامج البناء التربوي والوقائي، وتثقيف المجتمع في الإدارة المثلى لأخطاء الشباب، مع ضرورة تطوير البرامج التي تساهم في توليد فكري وثقافي بنّاء. وعي.