يعتبر “مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة” خطوة نوعية لتأكيد دور الفلسفة في تنمية الفكر الإنساني، وتكريس أهميتها في معالجة العديد من القضايا، وتعزيز ثقافة النقاش الفلسفي، وخلق مساحة حوار سنوية لمناقشة التطورات في الفلسفة وحداثتها. التطبيقات، وتشجيع التفكير النقدي، ومعرفة أهم الأسئلة والأطروحات. الأمر الذي سينعكس إيجابًا على المجتمع الفلسفي السعودي.

ويعتمد هذا الحدث الثقافي الذي تنظمه هيئة الأدب والنشر والترجمة للعام الثاني على التوالي في دعم وتعزيز التطورات التي تشهدها الساحة الثقافية السعودية، من عدة خطوات تجسد تسارع الوتيرة. نحو الاهتمام بالفلسفة فيه، بما في ذلك إنشاء أول جمعية سعودية للفلسفة في عام 2022 م، تلاها انعقاد الدورة الأولى لـ “مؤتمر الرياض الدولي للفلسفة”، والتي حظيت بمشاركة واسعة ومميزة. من نخبة من المتخصصين في الفلسفة ونظرياتها والمهتمين بتطبيقاتها الحديثة، بالإضافة إلى مشاركة مفكرين وفلاسفة سعوديين. في جميع أنحاء العالم، مما يؤكد أن هناك حركة نهضة ذهنية، وبناء معرفي وتراكمي متميز.

مؤتمر “الرياض للفلسفة” بكافة أنشطته .. بدءاً من المحاضرات وجلسات الحوار مروراً بأنشطة أخرى مثل مساحة التجربة التفاعلية التي تتناول موضوعات المؤتمر بطريقة إبداعية وورش عمل متنوعة ومتزامنة ومنتديات فلسفية و المقاهي والمعارض المصاحبة للمشاريع الفلسفية وتنتهي بأنشطة للأطفال واليافعين وزوايا القراءة والقراءة تجسد على أرض الواقع توسع حضور الفلسفة في المملكة العربية السعودية … وفي نفس الوقت تهدف جميعها بناء شراكات استراتيجية مع جميع الجهات الحكومية والخاصة المعنية وذات الصلة، لتوحيد جهودها والوقوف معًا لدعم وجود الفلسفة وامتداداتها الفكرية والثقافية والمعرفية في جميع مجالات الحياة في المملكة. وبلدنا الغالي، وبناء جسور متينة من التعاون والتواصل بينهما، على أسس فكرية ومعرفية مشتركة.

كما يأتي “مؤتمر الرياض للفلسفة” لتعزيز جهود النضج في الفكر، وتزايد وتيرة الإنتاج الأدبي والفكري، وانتشار دور النشر في بلادنا، والذي رافقه ظهور العديد من الأنشطة الفكرية، ومنها وكان من أبرزها “حلقة الرياض الفلسفية” و “إيوان الفلسفة” وأنشطة أدبية أخرى. ثقافية وفلسفية، ساهمت في تأسيس “الجمعية الفلسفية السعودية”. وقد عبر الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة بوزارة الثقافة الدكتور محمد حسن علوان عن هذا الواقع بقوله “السعودية من أكثر دول العالم تغيرًا، وبالكاد يمكن لدولة أن تضاهيها في ذلك”. سرعة حركة النهضة التي سيكون لها تداعيات فلسفية وفكرية وثقافية مختلفة “.