أفاد تقرير توعوي صحي، اعتمد على مؤشر مستقبل الصحة 2022 في المملكة، أن التقرير السابع استند إلى بحث خاص شمل نحو 3000 مشارك في 15 دولة، حيث يستكشف سبل استفادة قادة قطاع الرعاية الصحية من البيانات. والتقنيات الرقمية، في محاولة لمواجهة التحديات الكبرى. خلال مرحلة التعافي من أزمة COVID-19.

كما يوضح التقرير النهج التصاعدي لواقع الابتكار في نظام الرعاية الصحية السعودي، واستناداً إلى التحسينات التي تحققت خلال الوباء العالمي، يتطلع قادة القطاع في المملكة مرة أخرى إلى تحقيق الريادة في قطاع الرعاية الصحية، مع التوسع من خدمات الرعاية الصحية للمرضى، والتوظيف المثالي لتقنيات الصحة الرقمية، وبناء شبكة من الشراكات في الصدارة. الاستراتيجية، أولويات المملكة في رحلتها لتحقيق رؤية المملكة 2030.

م. قال محمد سندي، الرئيس التنفيذي لشركة فيليبس للرعاية الصحية في المملكة “مع تعافي العالم من أزمة كوفيد -19، التي فرضت ضغوطًا متزايدة على قطاع الرعاية الصحية على مدار العامين الماضيين، نشهد اليوم قادة القطاع يتجهون نحو عملية إعادة الهيكلة التي تتضمن التركيز على العديد من الأولويات الحالية والجديدة، بناءً على من معالجة النقص في الكوادر الطبية إلى الاستفادة من البيانات الضخمة والتحليلات التنبؤية، بالتزامن مع سعيهم لاستكشاف الواقع الجديد في عالم الإدارة الصحية، تقنيات الصحة الرقمية يمثل التطبيب عن بعد الثمار الأولى لعملية التحول القائم على التكنولوجيا في المملكة.

يسلط تقرير مؤشر مستقبل الصحة للمملكة 2022 الضوء على ثلاث أولويات لقادة قطاع الرعاية الصحية في سعيهم لتعزيز الوصول إلى خدمات الرعاية وتحسين نتائج علاج المرضى، والتي تعمل على توسيع خدمات الرعاية الصحية من خلال تقنيات الصحة الرقمية. لا يزال المرضى بحاجة إلى رعاية صحية خارج المرافق المتخصصة حتى بعد التغلب على الأزمة. كوفيد -19 وهذا يتطلب من قادة الرعاية الصحية مواصلة الاستثمار في التكنولوجيا والتركيز على تزويد القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية بالقدرات اللازمة لتقديم الخدمات ذات الصلة.

يعد توسيع مشهد الابتكار في القطاع من الأولويات القصوى للقادة، في ضوء العديد من الأدوات الصحية الرقمية المستخدمة، و 22٪ من قادة القطاع في المملكة يجعلون حاليًا توسيع خدمات الرعاية الصحية خارج المستشفيات أولوية قصوى بالنسبة لهم، بينما 26٪ يرون أنها ستحظى باهتمامهم الكامل خلال السنوات الثلاث المقبلة.

تساهم الاستثمارات في خدمات التطبيب عن بعد وتقنيات الصحة الرقمية في تقليل أعباء العمل على القوى العاملة، مما يساعد على الاحتفاظ بالموظفين وتحسين مستويات رضاهم، وهي أولوية مهمة لـ 26٪ من قادة القطاع، ويتوقع 29٪ منهم بقاء هذه النقطة. أولوية على مر السنين. الثلاثة التالية، تعزيز الكفاءة من خلال الابتكار والشراكات الاستراتيجية.

الاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية لتحسين خدمات الرعاية الصحية

تساعد التقنيات المتقدمة، مثل الذكاء الاصطناعي والتحليلات التنبؤية، في تحديد اتجاهات القطاع وتحسين العمليات وتقليل التكاليف. اليوم، أصبح قطاع الرعاية الصحية السعودي مساويًا لنظيره الأوروبي من حيث الاستفادة من التحليلات التنبؤية، حيث يستخدم 48٪ من قادة القطاع حاليًا هذه التقنيات أو توجههم نحو تبني مثل هذه التقنيات، وذكر التقرير أن 75٪ من المشاركين في يؤمن التقرير بقدرة التحليلات التنبؤية على تحسين تجارب الموظفين وتحسين نتائج العلاج للمرضى، ويعد تطوير البنية التحتية التقنية في المرافق الصحية أولوية رئيسية لـ 26٪ من قادة قطاع الرعاية الصحية في المملكة الذين يطمحون إلى توظيف البيانات على النحو الأمثل.

وأظهر التقرير التزام قادة القطاع في المملكة بتوظيف التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى أن 46٪ منهم يستثمرون في هذه التقنيات خلال العام الحالي، بينما يستعد 66٪ من القادة لمتابعة هذا المسار العام المقبل، و تشمل المجالات الرئيسية للاستثمار في تطبيقات الذكاء الاصطناعي التنبؤ بنتائج الرعاية. الصحة، ودمج إجراءات التشخيص ودعم اتخاذ القرارات السريرية.

ومن المتوقع أن تصل نسبة الجهات المستثمرة في تقنيات الذكاء الاصطناعي في سياق تحسين الكفاءة التشغيلية إلى 29٪ خلال السنوات الثلاث المقبلة، بزيادة تزيد عن الضعف، بعد أن وصلت إلى 13٪ هذا العام.