من يظهر الايمان ويدعو يختبئ أولا، يجب أن نوضح أن النفاق، مثل الكفر والفجور، له درجات ودرجات. ومن هؤلاء المطرودين من دين الإسلام، ومنهم من لم يطرد من الدين، والنفاق ينقسم إلى قسمين هم أقل نفاق ونفاق أكبر، ولكل منهم معناه وأسبابه.

من أظهر الإيمان وستر الكفر يدعى

من أظهر الإيمان وستر الكفر فهو المنافق أعظم النفاق كالرياء الأعظم. ومن يرتكبها مطرود من الدين، ويحتاج إلى الخلود في أعماق نيران جهنم، لأن النفاق ستر من لا يؤمن بقلبه، وإظهار إيمانه بلسانه وأعضائه، وينتج عن هذا النفاق أكبر الكفر. وأما قلة إيمان فاعليها، وأنه خالد في جهنم ؛ حتى المنافق يعاقب أقسى من غير المؤمن. إنه في درك الجحيم الأدنى إذا مات هناك.

تعريف النفاق وأنواعه.

إن النفاق بتعريفه على أنه مظهر من مظاهر الإيمان والإسلام، وإخفاء الكفر والشر، فإن النفاق نوعان

نفاق إيماني

هذا هو النفاق الأكبر. من متطلباته أن يُطرد من الدين، وأن يكون شريكه في درك هيلفاير الأدنى، وهذا لا ينفعه. وهو في العقائد فقط، وليس من مؤمن، وهذا النفاق لا يحكم به إلا من شهد له الوحي ؛ لأنه من أعمال القلب التي لا يعلمها إلا الله.

نفاق عملي

وهذا الكفر الصغير، وهو أن يقوم الإنسان بما يشبه أفعال المنافقين، مع بقاء علاقة الإيمان في قلبه، مثل النقض في الوعد، والخيانة، والتكاسل في الصلاة. ومرتكب هذا النوع يستحق العقاب، لكنه لا يعيش في النار إلى الأبد إذا دخلها، وظهر مثل هذا في الأعمال، ويمكن أن يسقط من المؤمن، ويقلل من إيمانه مع بقاء أساس الإيمان عنده.

في ما سبق أوضحنا أن المنافق هو من يظهر الإيمان والكفر المستتر، وهذا النوع من النفاق هو أكبر نفاق يطرد صاحبه من الدين، ويخترقه إلى أسفل النار، ولا يفعله فعل. سوف. ينفعه