كل عام يموت 24000 شخص في العالم من الصواعق، ويصاب حوالي 240.000 آخرين. قد يكون معظم الناس على دراية بإجراءات السلامة الأساسية أثناء العواصف الرعدية، مثل تجنب الوقوف تحت الأشجار أو بالقرب من النافذة، وعدم التحدث على الهاتف السلكي. لكن تحذيرا جديدا أصدرته السلطات البريطانية شدد على تجنب الاستحمام خلال هذه العواصف. تتكون هذه العواصف الرعدية والبرق عادة من الرطوبة والهواء الدافئ، وهما عاملان يزدادان خلال فصل الصيف. تولد درجات الحرارة والرطوبة المرتفعة كميات كبيرة من الهواء الرطب الذي يرتفع إلى الغلاف الجوي، حيث يمكن أن يتحول إلى عاصفة رعدية.

عندما يضرب البرق سطح الأرض، فمن المرجح أن يضرب المزيد من الأجسام الموصلة، مثل المعادن. يُنصح عادةً بالبقاء في الداخل أثناء العواصف الرعدية. ومع ذلك، هذا لا يعني أنك في مأمن تمامًا من العاصفة في الداخل. هناك بعض الأنشطة التي يمكن أن تكون محفوفة بالمخاطر. إذا ضرب المنزل صاعقة، فإن الكهرباء ستتبع المسار الأقل مقاومة له. ستوفر أجسام مثل الأسلاك المعدنية أو المياه في الأنابيب مسارًا مناسبًا لتتبعه الكهرباء نحو الأرض. لذلك، يعتبر الاستحمام مسارًا مثاليًا للكهرباء لأنه يجمع بين المعدن والماء. لذلك، تشجع المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الناس بشدة على تجنب جميع الأنشطة المائية أثناء العاصفة الرعدية، لتقليل مخاطر الإصابة.