بينما أشاد المهتمون والمتابعون بقضية الإعلان في مختلف وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية بإيجابيات قرار الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع الحصول على ترخيص “موثوق” لتزويد الأفراد بمحتوى إعلاني عبر المنصات والإعلانات المرتبطة بها. مع منتجات الأسر المنتجة لا تزال يكتنفها الغموض إلى حد كبير. حيث أن المعلن الحاصل على ترخيص “موثوق” له الحق في الإعلان للأسر المنتجة التي ليس لديها سجل تجاري رسمي، فإن الأمر لا يزال غامضًا، مشيرًا إلى أن هناك حاجة ماسة للعديد من الإيضاحات، خاصة وأن هناك تداخل كبير بين التصوير الإعلاني وعكسه، والمعاملات اليومية، والإعلانات غير المباشرة.

مساحة المنصة

وأوضحوا لـ “الوطن” أن مساحة منصات التواصل الاجتماعي الإلكترونية واسعة وكبيرة، ويجب الموافقة على متطلبات “إضافية” أخرى، بما يضمن التحكم في الإعلانات التجارية، والتحذير من جميع الإعلانات غير المباشرة للأفراد، مشيرين إلى أن بعض المعلنين، بترخيص إلزامي “موثوق”. بدأوا في إنشاء مجموعات في تطبيق WhatsApp للمراسلة السريعة لتمرير الإعلانات التجارية من خلالها، وكذلك لتطبيق Telegram على أجهزة الاتصال الحديثة، وبأسعار منخفضة جدًا مقارنة بمنصات التواصل الاجتماعي، فضلًا عن الاستفادة من تصوير مقاطع الفيديو، ونشرها عبر WhatsApp و Telegram.

تأخذ في الاعتبار الاختلافات

وأشار علي الحاجي “يحمل رخصة موثوقة” إلى أن الرخصة لم تأخذ في الحسبان الفروق بين المعلنين الكبار والصغار، نقلاً عن شخص دخله الشهري من الإعلانات 300 ألف ريال، ولشخص آخر دخله الشهري 10. ألف، ويدفع الاثنان نفس الرسوم بمبلغ 15000، بالإضافة إلى ذلك التقدم بطلب للحصول على ترخيص بشروط غير معروفة عند تقديم الطلب، فأنت لا تعرف هل أنت ملتزم بالشروط أم لا مقدم الطلب فقط هو الذي يقدم الطلب وينتظر الرد فقط.

المال أو الهدايا أو الضيافة

وأوضح سامي العدساني، الحاصل على ترخيص موثوق، أن إيجاد نظام لتنظيم المحتوى الإعلاني، ووضع ضوابط لذلك، أمر ضروري، مضيفًا أن منصات التواصل الاجتماعي تحتوي على مواضيع ومعلومات قد تكون صحيحة أو خاطئة، بما في ذلك عرض المحتوى أو الإعلانات، من شأنها الإضرار بالمتابعين، بقصد الشهرة أو المال أو الهدايا أو الضيافة، لافتًا إلى أن هناك غموضًا يحيط بإعلانات الأسر المنتجة لمنتجاتها. هل تتطلب كل أسرة منتجة الحصول على ترخيص “موثوق”