هل عملية تجميل الأنف مسموح بها أم محظورة لاشك أن الله تعالى هو الذي خلق الإنسان في أحسن صورة وأعطاه أروع جسد، لذلك هناك شكوك كثيرة حول إمكانية إجراء عمليات التجميل على الوجه أو الجسم من أجل تحسين أي جزء منها أو تعديل مظهرها، ويذكر من خلاله ما إذا كانت عملية تجميل الأنف جائزة أم لا، بالإضافة إلى جواز تصغير الأنف.

هل تجميل الأنف حلال أم حرام

تجاز عمليات تجميل الأنف في بعض الحالات الخاصة، إذ ذكر العلامة ابن عثيمين – رحمه الله – أن الجراحة التجميلية نوعان، الأول إزالة العيب، والثاني زيادة الجمال، وهما

  • النوع الأول وهو النوع المسموح به للتخلص من العيوب، كأن يكون لدى الإنسان أنف ملتوية فيسمح بإجراء عملية لتصحيحه، لكون هذا العيب في الأنف ليس كذلك. مقبول بالنسبة للإنسان، تمامًا مثل الشخص إذا كان عنده حَوَل هو بالطبع أحد العيوب البارزة، لذلك لا مانع من تعديل ذلك.
  • النوع الثاني وهي العملية التي تهدف إلى زيادة الجمال، وهو ما لا يجوز في هذه الحالة، ولذلك حذره – رحمه الله وبركاته – من مثل هذا الإجراء.

هل يجوز تصغير الأنف بدون جراحة

تصغير الأنف بدون جراحة يسمح بإزالة عيب في الأنف، فهناك من يلجأ إلى أخذ أنواع مختلفة من الإبر لتصغير الأنف، إذا كان الأنف به عيب خلقي أو تشوه يحتاج إلى علاج، ولكن إذا كان التصغير هو فقط للتجميل أو التجميل لا يجوز، فالتجميل نوعان، بعضهما لقصد الضرر، وبعضهما للتجميل فقط، وهو ينهى عنه – صلى الله عليه وسلم – في قوله.

ضابط التغيير البغيض لخليقة الله.

من خلال الصور المحظورة في الشريعة يمكن القول إن حكم التغيير البغيض في خلق الله يتلخص في

  • وكل ما ورد في النصوص الشرعية يدل على عدم جواز النهي، لعدم وجود سبب وراءه، كالوشم، أو الريش، ونحوهما.
  • التغيير الذي لم يرد في الحديث في السنة، إذن، هو ما يحدث في أمرين هل هذا التغيير من وجهة نظر حقيقية، أو من وجهة نظر ظاهرة، لأنه إذا كان حقيقيا فهو كذلك. لا. ممنوع نتيجة التحاليل التي تدل على ذلك، مثل حلق اللحية، وإذا كان التغيير الظاهر يؤدي إلى إرباك من يراها، ويظن أنه المظهر الحقيقي للإنسان، لأنه ليس كذلك. جائز مثل صبغ الشعر باللون الأسود.

وصلنا هنا إلى خاتمة مقالتنا بعد توضيح ما إذا كانت عملية تجميل الأنف مسموحًا بها أم محظورة، وكذلك تحديد ما إذا كان يُسمح بتقليص الأنف دون جراحة، وكذلك ضبط التغيير البغيض في خلق الله.