الفرق بَيّنَ الحياء وَالخجل كبير وَلكن معظم الناس يشعروَن بالارتباك حيال ذلك لأنهم يعتقدوَن أن كل وَاحد هوَ مرادف للآخر، وَلكن في الأسطر القليلة التالية يمكننا التعرف على الاختلافات بَيّنَ مَعنَّى كل كلمة أيضًا. لتوَضيح بعض الرموَز وَالدلالات التي ترمز إليها كل كلمة مع توَضيح مَعنَّى كل وَاحدة في القاموَس الوَسيط.

الفرق بَيّنَ الحياء وَالخجل.

الفرق بَيّنَ الحياء وَالخجل.

يجب أن تعرف منْذ البداية مَعنَّى كل منْ الحياء وَالخجل، لاستنباط الفرق بَيّنَ الحياء وَالخجل، حيث أنها تشمل ما يلي

مَعنَّى الحياء.

  • وَهوَ التمسك بأساليب الفضيلة وَالأخلاق وَآداب الإسلام.
  • إنه الابتعاد عن كل ما يحتقره العقل.
  • يُعرف التوَاضع أيضًا بالأخلاق العظيمة التي تمنْع الشخص منْ فعل الأشياء المحرمة.
  • كما أنه يبعد الإنسان عن فعل الشر وَيمنْعه منْ الوَقوَع في المعاصي.

مَعنَّى الخجل

  • الحياء ارتباك وَدهشة ناتجة عن الذل وَالحرمان وَسوَء التربية في الطفوَلة.
  • سبب الخجل هوَ الشعوَر بالنقص وَالحرمان لدى الإنسان، وَهذا يختلف تمامًا عن مفهوَم الحياء.

الفرق بَيّنَ الحياء المقبوَل وَالخجل البغيض

يجب التعرف على الفرق بَيّنَ الحياء وَالخجل، لأنه عندما يتجاوَز أحدهما ما هوَ ضروَري، يمكن أن يكوَن له آثار غير شعبية، وَيمكن توَضيح ذلك منْ خلال

  • يمكن التأكيد على أن التوَاضع المقبوَل يكوَن أحيانًا عندما يخشى الشخص الاختلاط بالناس، حتى لا يعرض نفسه لموَقف محرج.
  • الحياء أيضا يتمثل في المعاملة المحترمة بَيّنَ الرجل وَالمرأة في أماكن العمل أوَ الأماكن العامة، وَهذا بالطبع حياء مقبوَل.
  • وَأما الخجل المشين فهوَ الخجل الذي لا مبرر له، أي يخاف الإنسان منْ التعامل مع البشر بغير مبرر.
  • بالإضافة إلى الخجل غير المبرر، يمكن أن يؤدي إلى انفصال تدريجي عن البشر، وَهذا غير مرغوَب فيه، وَيفضل أن تقدم نفسك لطبيب نفسي.
  • يحتاج هذا الشخص أيضًا إلى الدعم الاجتماعي لمنْ حوَله، حتى يتمكن منْ تجاوَز هذه المرحلة.
  • يمكن للخجل أن يمنْع الشخص منْ قوَل الحقيقة أوَ أداء وَاجباته.
  • وَكذلك الخجوَل أن يكذب، أوَ يفعل شيئاً ممنْوَعاً، لأن الحياء ليس حياءً، بل وَسوَسة منْ الشيطان.
  • وَتجدر الإشارة إلى أن الخجل يعتبر حالة مرضية ناتجة عن سوَء التربية منْذ الصغر.

الفرق بَيّنَ الحياء وَالخجل في علم النفس.

في السطوَر السابقة نوَقشت الفرق بَيّنَ الحياء وَالخجل، وَهنا سنتحدث عن الفرق بَيّنَ الاثنين في علم النفس، حيث

توَاضعخجوَل
  • التوَاضع هوَ التزام الشخص بصفات معينة وَقيم أخلاقية معروَفة للمجتمع.
  • لكن الخجوَل يريد أن يظل كما هوَ في عيوَن الناس.
  • كما أنه يخشى تغييره حتى لا يغير صوَرته في عيوَن الآخرين.
  • منْ ناحية أخرى، يعتبر الخجل الشديد وَسوَء تربية الأطفال منْذ سن مبكرة عيبًا بشريًا.
  • الحياء ضعف في شخصية صاحبه دائما متَرَدُد وَقلق.
  • مثلما يكوَن الشخص الخجوَل أفضل منْ الشعوَر بالوَحدة وَعدم القدرة على اتخاذ القرارات.
  • لا يمكنه موَاجهة المجتمع أيضًا، وَليس لديه ثقة بالنفس وَلا يمكنه اتخاذ القرارات.
  • وَكذلك عدم القدرة على التصرف وَالتفاوَض أمام حشد منْ الناس أوَ في اجتماعات كبيرة.

أعراض الخجل في الشخصية الخجوَلة

أعراض الخجل

يمكن التعرف على الفرق بَيّنَ الحياء وَالخجل منْ خلال علامات الخجل التي تظهر في الشخص الخجوَل، وَمنْها على سبيل المثال

  • الإحساس بالجفاف في الحلق.
  • احمرار الوَجه وَالأذنين.
  • بالإضافة إلى زيادة النبض.
  • بالإضافة إلى رعشة في اليدين.
  • ثقل في اللسان وَصعوَبة في التكلم.
  • التعرق المفرط نظرة غير مستقرة عند التحدث مع الآخرين.
  • يعاني الخجوَل منْ اضطرابات نفسية وَضعف في الشخصية.
  • لا يمكنه الاندماج في المجتمع وَليس لديه علاقات اجتماعية وَصداقات متعددة.
  • الشخص الخجوَل يتسم بالوَحدة وَالوَحدة، فهوَ لا يفضل التوَاصل مع الناس. وَكالعادة يخاف الفشل بسبب التَرَدُد وَالقلق في اتخاذ القرارات.

كَيْفَ يتخلص الخجوَل منْ الخجل المفرط

هناك بعض السلوَكيات التي يمكن أن تساعد الشخص الخجوَل على أن يكوَن أكثر انفتاحًا، بما في ذلك

  • الحفاظ على الانسجام وَالتناغم بَيّنَ المجتمع.
  • حاوَل المشاركة في منْاقشات مختلفة، فهذا سيساعدك على التخلص بسهوَلة منْ الخجل وَالإحراج.
  • غيِّر نبرة صوَتك، فنحن لا نعني بذلك التحدث بصوَت عالٍ، بل نحاوَل التحدث بنبرة أكثر تناسقًا حتى لا يكوَن هناك تلعثم.
  • توَقف عن النقد الذاتي، وَيجب أن تتوَقف عن انتقاد نفسك لأنه يظهر تصميمك.
  • تعرف على نقاط قوَتك، وَقم بعمل قائمة بصفاتك الإيجابية، وَأعد قراءتها كثيرًا لإتقانها وَتعزيز ثقتك بنفسك.
  • تذكر أن الوَقت السيئ لا يعني يوَمًا سيئًا، وَلا تحاوَل تشوَيه كل لحظة لمجرد أنك مررت بموَقف صعب.

في النهاية سنتعرف على الفرق بَيّنَ الحياء وَالخجل، وَكَيْفَ يستحق كل منْهما الثناء أوَ اللوَم، وَكذلك تحديد الطرق التي يمكن للإنسان أن يتخلص بها منْ الخجل المفرط.