المشاعر والسلوك

يمتلك الإنسان الكثير من المشاعر ويطلق العديد من السلوكيات التي هي حصيلة ونتائج تفاعله مع غيره من البشر، ومنها ما هو خير يقوي من خلاله علاقاته الاجتماعية وينمي فيه روح التعاون والحب. على الإنسان فقط أن يفهم مشاعره وسلوكياته جيداً ومحاولة السيطرة عليها وتوجيهها بطريقة تخدمه ولا تسبب له الأذى أو الإحراج، واليوم سنتحدث عن نوعين من المشاعر والسلوكيات وهما الغيرة والسلوكيات. شبهة وسنذكر بينهم.

الفرق بين الغيرة والشك

  • الغيرة مفهوم وتعريف ومعنى الغيرة يأخذ اتجاهين مختلفين، وهما
    • التوجيه الإيجابي بحيث تكون الغيرة شعورًا يربط شخصًا بآخر ناتجًا عن خوف الشخص من خسارة الطرف الآخر، بسبب حبه له وعدم قدرته على العيش بدونه، مما يدفعه إلى اتخاذ كل الطرق الجذابة. والوسائل والأساليب وإبقائه بعيدًا عن أي مؤثرات خارجية قد تؤدي إلى خسارته، وكذلك الغيرة على نجاح الآخرين وأخذ التفكير الإيجابي في ذلك بعيدًا عن الحسد والبغضاء، فيطور الشخص نفسه وحياته بالترتيب. للوصول إلى ما وصل إليه الآخرون والتنافس معهم.
    • الميل السلبي عندما يسيطر التفكير بالنقص على تفكير الإنسان، مما يؤدي به إلى الكراهية والبغضاء، وعدم رغبته في التعامل مع الآخرين ودفعه إلى الانطواء، أو التعامل معهم بطريقة عدائية.
  • الشك، وهو شعور سيئ يدفع الإنسان إلى التصرفات التي تسيء إليه والآخرين، حيث يفقد الثقة بنفسه وفيهم، خاصة عند عدم وجود سبب واضح ومنطقي للشك، ولا ينبغي للإنسان أن يترك نفسه له. مشاعر؛ لأنهم غالبًا ما يرتكبون الأخطاء، والشك يجعل الشخص يفسر تصرفات الآخرين بشكل خاطئ.

ترتبط الغيرة ارتباطًا وثيقًا ببعضهما البعض في حالة الارتباط بين شخصين في علاقة وثيقة، مثل الزواج على سبيل المثال، بحيث يشترك الطرفان في العديد من المشاعر مثل الحب والمودة، وكذلك كل واحد منهما هو يخاف أن يفقد الآخر ويغار منه من الآخرين لأنه يريده وحده كأن الرجل يغار من الآخر. زوجته من غيره من الرجال وتمنعها من الاختلاط بهم بشكل غير لائق، وكذلك المرأة تغار على زوجها من النساء الأخريات وتخشى أن ينجذب إليهن أو يرتبط بغيرها، فتحاول قدر المستطاع لجذبه إليها وإبعاده عن الاختلاط بالآخرين، وهناك شعر ناعم بين الغيرة والشك، فالمنطق القوي غير المقيد قد يثير الشكوك بين الطرفين، وهذا أمر خطير على العلاقة، حيث أن الشك سيولد مشاكل وعيوب وستزداد العلاقة بينهما سوءًا بشكل كبير، خاصة عندما لا يكون للشك سبب حقيقي ويعتمد على المشاعر والشكوك، متناسين التفكير المنطقي والعقلاني.