رجل الكهف

هم عدد من الناس كانوا يعيشون في قوم يعبدون الأصنام، لكن هؤلاء تركوا ما يعبد شعبهم ويعبد الله وحده، وكان الحاكم ظالمًا. جاء اليوم ودخلوا هذا الكهف واختبأوا فيه.

اختلفت الروايات حول عدد الكهف. من بينهم، قالت إنهم خمسة، والسادس منهم كلبهم، وقال بعضهم إنهم أكثر أو أقل من ذلك. والمهم أن نذكر أن هؤلاء الأولاد دخلوا الكهف وناموا بداخله من التعب الشديد، ولم يستيقظوا إلا بعد قرابة ثلاثمائة عام، وقد ورد ذكر هؤلاء في القرآن الكريم وسموا بأصحاب الكهف. هم أيضا مذكورون في الدين المسيحي على أنهم السبعة النائمون.

أين الكهف الذي كانوا ينامون فيه

تقول الروايات أن البلدة التي غادر منها الأولاد تقع بالقرب من البحر الميت، وهي قرية صغيرة (خربة قمران)، تقع جنوب المملكة الأردنية الهاشمية.

  • رغبة الناس في الانتماء إلى هؤلاء الشباب لأنهم من مدينتهم.
  • التشابه الكبير بين الكهوف التي أقيمت فيها دار العبادة.

حدد الباحثون موقع الكهف من خلال إجراء المسوحات الجغرافية والفلكية. المسوحات الجغرافية هي البحث عن كهف يوجد به فجوة، تظهر هذه الفجوة عند الوقوف على باب الكهف لأن الأولاد شوهدوا وأحصوهم وهم نائمون، يستديرون، وتوضح الدراسات الفلكية سقوط الشمس على هذه الفجوة يمينًا ويسارًا، كما أخبرنا القرآن الكريم عندما قال كهفهم عن اليمين، وعندما تغرب تقرضهم إلى اليسار وهم في فجوة فيه. ”

تشير بعض الأدلة التاريخية والاكتشافات الأثرية إلى أن الشخص الذي ينام فيه الصبيان لمدة ثلاثمائة عام يقع في جنوب الأردن. عام 1963 أجرت دائرة الآثار الأردنية حفريات في منطقة سحاب الواقعة جنوب العاصمة عمان ووجدت أدلة تاريخية تثبت ذلك

  • انطباق ما ورد في الآية القرآنية الشريفة عن شروق وغروب الشمس على الفجوة التي ينام فيها الأولاد داخل الكهف.
  • ووجدت أدلة تاريخية تدل على أن بعض الصحابة الكرام قد زاروا موقع المغارة في جبل الرقيم وذكروا ذلك.
  • بعد الحفريات التي أجريت في المنطقة، تم بناء مبنى أثري فوق الكهف. كانت كنيسة ثم تحولت إلى مسجد في العصر الإسلامي. تم ترميم هذا المسجد أكثر من مرة حسب النقوش الموجودة على بعض أحجاره.