المنافقون

يعتبر المنافقون من أخطر فئات الناس على الإسلام والمسلمين. المنافقون يتغلغلون في المجتمع وينتشرون دون أن يلاحظهم أحد أو يشعر بهم، فتراهم يتآمرون ويتآمرون في صفوف المجتمع المسلم، مستترين عن أعين الناس وبعيدين عنهم. لذلك حذر الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين من شرهم وخطرهم على المجتمع، كما أبلغت نبيه الكريم بأسماء المنافقين من حوله.

ولم يُخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأسماء المنافقين إلا رفيق واحد حدثه عنها وهو حذيفة بن اليمن رضي الله عنه الملقب بصاحب السر. والإنسان الكامل منافق كامل، ومن كان له صفة ودلالة كانت له صفة من صفات النفاق حتى تخلى عنها.

دلائل وإثبات المنافق

الكذب في محادثة

من علامات وأدلة المنافق الكذب دائمًا في الكلام، فهو لا يؤمن ولا يحب الصدق، لأن الصدق هو التعبير الحقيقي عن الإنسان ومشاعره وكلماته، وهي طبيعة وشخصية. المنافق الذي جعله يلون حسب المواقف والظروف ولا يناسبه إلا الكذب والخداع.

الإخلال بالوعد

ومن علامات المنافق ودليله أنه حنث بوعده ووعوده ولم يفي بها. على سبيل المثال، إذا كان يواعد شخصًا في موعد التقيا فيه، فسترى أنه يخذله لأسباب وحجج تافهة. شخصية المنافق تخاف من الوفاء بالوعود لأنها تدل على الصدق والوضوح، وشخصية المنافق تتقلب.

خيانة الأمانة

ومن علامات وأدلة المنافق أنه يخون الأمانة ولا يحفظها، فإن من ائتمنه على أمانة خانها، إما بإهمال حفظها، أو بالمماطلة في أدائها، أو بالمماطلة في أدائها. استغلال المناصب التي يشغلها في سبيل الرشوة والكسب وما إلى ذلك.

الفجور في التقاضي

من والمنافق الذي تراه إذا اختلف مع شخص لسبب معين قد لا يكون مهمًا، ينفجر في الشجار ويضخمه، لأن الشخصية لا تبقى على حالها مع أي شخص، وبالتالي لا تشكل صداقات حقيقية، ومن فقد ما فاته معاني الولاء والأخوة والرفقة في بناء علاقته بالناس ولا يهتم بها، ويسهل عليه العداء والمبالغة.

وهناك آيات أخرى ذكرها المنافقون في القرآن الكريم، منها عدم قيامهم للصلاة إلا عند الكسل، ومراعاة اهتمام الناس بهم في صلاتهم، كما أنهم لا ينفقون. في سبيل الله إلا إذا كانوا غير راغبين.