ترجمة

الترجمة هي نقل معاني النص من لغة غير مفهومة للقارئ إلى لغة أخرى مع مراعاة دقة المعنى واستخدام الأسلوب المناسب لنوع النص. يعرف البعض الترجمة على أنها فن، مما يعني أن إتقانها يتطلب ممارسة طويلة ومعرفة بالنصوص المختلفة وأنماط الكتابة المختلفة.

الترجمة أيضًا نوع من نقل الحضارة والفكر والتواصل الثقافي، وتتكون عملية الترجمة من النص المصدر، وهو النص الأصلي الذي نريد نقله إلى لغة أخرى، والنص الهدف وهو النص نفسه المكتوب باللغة الأخرى المراد الترجمة إليها.

نشأة الترجمة

يُعتقد أن الترجمة فن قديم جدًا، قدم الأدب المكتوب. تم العثور على أجزاء من الملحمة السومرية المعروفة باسم جلجامش مترجمة إلى عدد من اللغات الآسيوية، منذ الألفية الثانية قبل الميلاد. أما الترجمة في الحضارة العربية والإسلامية فقد بدأت منذ القدم ولكنها ازدهرت في بداية ازدهار الإسلام.

مهارات المترجم

من أجل البدء في الترجمة، يحتاج المترجم إلى امتلاك بعض المهارات والصفات، وهي

  • يجب أن يكون لدى المترجم معرفة كاملة باللغتين اللتين يترجم منهما، وتشمل هذه المعرفة الكلمات والعبارات والقواعد اللغوية للغة.
  • يجب أن يكون المترجم على دراية بثقافة أهل اللغتين التي يترجم منها.
  • يجب أن يكون على دراية بموضوع النص المراد ترجمته، فقد يحتوي على عبارات وكلمات وعبارات تتعلق بالموضوع نفسه.
  • يجب أن يتمتع المترجم بحس أدبي حتى يتمكن من ترجمة النصوص الأدبية بطريقة صحيحة وكافية.
  • يجب على المترجم تصحيح بعض العبارات والكلمات والعبارات التي تبدو غير مهمة أو غير مفهومة لثقافة الآخرين أو غير مقبولة في ديانة الأشخاص الآخرين.

مراحل الترجمة

يجب أن تحتوي عملية الترجمة الناجحة والصحيحة على مرحلتين أساسيتين

  • مرحلة التحليل تختص بمحتوى نص الموضوع المكتوب بلغة المصدر، ويفهمه ويحلله للوصول إلى المعنى الحقيقي لهذا النص.
  • الصياغة يهتم باللغة “الهدف” التي ينتقل إليها النص الأصلي، ويتكون من إعادة صياغة موضوع وفكرة النص بالكلمات والعبارات وأسلوب مماثل للغة الهدف.

طرق الترجمة وخطواتها الفعلية

  • اقرأ النص باللغة المصدر عدة مرات حتى يتم فهمه جيدًا.
  • استخدام القواميس والموسوعات المناسبة لموضوع النص.
  • ابدأ في ترجمة النص، مع الانتباه إلى بداية الجمل ونهايتها.
  • اختيار أنسب التعبيرات والكلمات والعبارات والتعابير للغة الهدف.
  • إعادة قراءة النص المترجم وتصحيح الأخطاء أو التراكيب اللغوية الضعيفة.

وتجدر الإشارة إلى أن دليل النجاح والإتقان يكمن في عدم تمييز القارئ بين النص والمترجم، واعتقاده أن النص بين يديه مكتوب بلغة الكاتب الأصلي.