التمييز هو تفرد شيء معين. قد يكون هذا الشيء صفة فطرية أو علامة فارقة معينة في بدنه، أو قد يكون صفة معنوية، أو ربما يكون كلمة أو فعل معين، ونحو ذلك. قد يكون للإنسان صفة معينة في جسده، ونقول إنه يتميز عن غيره بهذه الصفة. قد يكون لشخص ما صفة أخلاقية معينة ؛ أي سمة أو شخصية أو مزاج، لذلك نقول إنه يتميز بهذه الصفة عن غيره. مثلما قد يؤدي الشخص عملاً إبداعيًا، أو يتكلم بكلمة معينة، نقول إنه تميز بما فعله، قد يبتكر عملًا إبداعيًا لم يسبقه أحد، أو يتحدث بشعر فريد أو كلمات نثرية لم يتكلم بها أحد من قبل، والأمثلة كثيرة في هذا الصدد، منها الاختراعات والإنجازات والاكتشافات التي نقرأها ونسمع عنها كثيرًا، والتي صنعها أشخاص معينون وميزتهم عن غيرهم، ومن من خطورة هذا التمييز، تم تكريم بعضهم بتسمية الأعمال التي قاموا بها بأسمائهم. التميز ليس فقط في الخير والصالح، بل يمكن تمييزه بالشر.

من أراد أن يتميّز في حياته، بامتياز إيجابي وجيد، فعليه الاتكال على الله تعالى، وعدم الاتكال عليه كما يفعل بعض الناس. النجاح والتميز وعليه أن يبدأ هذا المسار، ويتبع الأساليب والخطوات الأساسية التي يجب اتباعها أولاً وقبل كل الطرق والخطوات الأخرى. من المعروف أن الخطوة الأولى على طريق النجاح هي التخطيط. ، والتي تشمل الأهداف المرجوة التي يريد الشخص الوصول إليها، والتي تتضمن أيضًا الوسائل المناسبة التي يمكن من خلالها تحقيق تلك الأهداف.

بعد التخطيط ورسم الأهداف وتحديد الوسائل، تأتي مرحلة التنفيذ، وفي هذه المرحلة يبدأ الشخص فعليًا في السير على طريق التميز والنجاح، وفي هذه المسيرة يشعر بالاطمئنان والبصيرة. لأنه يسير وفق خطة جيدة وناجحة كان قد أعدها من قبل. يحتاج الشخص في هذه المرحلة إلى الصبر والمثابرة والتحمل، وخلال هذه المرحلة يجب عليه ة العمل الذي قام به، حتى يصحح الأخطاء التي ارتكبها، ويعيد النظر في الوسائل والأساليب المتبعة عند الحاجة. إذا نجحت مرحلة التنفيذ، سيدخل الشخص مرحلة الحصاد للإنجازات التي من خلالها يصبح متميزًا.