ذوي الاحتياجات الخاصة

خلق الله تعالى الإنسان في أحسن تقدير وميزه عن غيره من المخلوقات بصفات كثيرة أهمها العقل والقدرة على التعلم والتحدث والتكيف مع البيئة وغيرها من الصفات. لكن لسبب أو لآخر، قد يفقد بعض الأشخاص إحدى هذه الخصائص، لذلك يُطلق عليهم اسم ذوي الاحتياجات الخاصة.

ذوو الاحتياجات هم شريحة من المجتمع حُرمت من إحدى النعم الإلهية ؛ مثل الحركة الجسدية، أو مشاكل وعيوب في السمع والنطق والكلام، أو مشاكل وعيوب عقلية، أو أمراض نفسية مزمنة مثل التوحد أو الصعوبة والبطء في التعلم، والتأخر الأكاديمي اللاحق ؛ لذلك احتاجوا إلى معاملة خاصة من حيث الرعاية الصحية والنفسية والتعليمية والتأهيلية من قبل المراكز الصحية المتخصصة للتعامل مع هذه الحالات، ومن قبل الأسر والمراكز التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة، وكذلك المؤسسات التي تقدم البرامج الترفيهية والتعليمية لهم. هم؛ من أجل التخفيف من معاناتهم ودمجهم بشكل صحيح في المجتمع، والاستفادة مما لديهم من الإمكانات التي تفيدهم في المقام الأول ومن ثم مجتمعهم.

التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة

  • عند رؤية شخص مصاب بإعاقة، يجب التحكم في المشاعر، بغض النظر عن مدى إثارة الموقف ؛ وعليك أن تخفي مشاعر الشفقة والحزن أو مشاعر الفزع والخوف والازدراء، وتذكر قول الرسول صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالة “الحمد لله الذي أنقذنا من ماذا. أصاب الآخرين وفضلنا على كثير من خلقه بتفضيل “.
  • عادة ما يتكيف الأشخاص ذوو الاحتياجات الخاصة مع وضعهم، ولا يحبون مساعدة أي شخص، خاصة إذا كانت مصحوبة بمظاهر الحزن والشفقة ؛ لذلك من الضروري إخفاء هذه النظرات واسأله عن كيفية مساعدته إذا رغب في ذلك.
  • – تجنب الحديث معه عن طريقة حدوث إعاقته وأسبابها. بدلاً من ذلك، يجب أن يكون التحدث إليه إيجابيًا ومفعمًا بالأمل في المستقبل، مع وجه مرح وابتسامة مرسومة على وجهك.
  • الدعاء له من أجل الشفاء العاجل والقريب دون أن يفرط في الشفاء حتى لا يشعر بالضعف. زاد ألمه وحزنه.
  • التحلي بالصبر عند التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة ؛ يحتاجون إلى الحلم والصبر في التعامل معك، والحذر من الصراخ والضرب أو الشتم والسب ؛ لا تظهر قدرتك على أن تكون ضعيفًا.
  • الجلوس بجانب الدكة والربت على كتف الأعمى ورفع صوت السمع للصم ومسح رأس من لا يعلم شيئًا ؛ كل هذه الأشياء عالية أخلاقيا.
  • التحدث إلى شخص من ذوي الإعاقة باهتمام وتوجيه جزء من الحديث إليه، بداية بسؤاله عن حالته وصحته، واستشارته في بعض الأمور والاستماع إلى رأيه دون سخرية أو ازدراء.