بلاغة اللسان

إن فصاحة اللسان من الصفات التي يتمتع بها العرب منذ القدم، الذين كانوا يتحدون بعضهم البعض ويتنافسون في تلاوة الشعر والخطب لمعرفة من أفصحهم. حيث اعتادوا على إقامة أدوار وأماكن في الأسواق لهذا الأمر، خاصة في مكة المكرمة، لمن يريد تعلم البلاغة، أي أن يكون متحرراً مع القرآن الكريم أولاً، ثم الشعر العربي، وقراءة القديم. والأدب العربي الحديث، سنقدم لكم في هذا المقال بعض الطرق والخطوات التي تساعد في الحصول على البلاغة.

طرق وخطوات بلاغة اللسان

يتطلب الأمر الصبر والإصرار على مواصلة التعلم والتدريب والاستمرار حتى لو فشلت، وأن تكون قادرًا على التحدث في أماكن مختلفة بثقة وشجاعة دون تردد أو خجل أو نسيان الأفكار التي تريد التحدث عنها، عليك القيام بما يلي الطرق والخطوات

  • القراءة كما ذكرنا سابقاً، عليك قراءة القرآن وحفظ بعض آياته، ثم قراءة وحفظ بعض القصائد والمواعظ العربية، بالإضافة إلى التعرف على الأدب الحديث. فائدة القراءة أنها تجعلك تحصل على درجة لغوية تمنعك من التلعثم وفقدان المعنى، لأن أصل البلاغة عند العرب هو إيصال المعنى الصحيح.
  • المشاركة في المناقشات الجادة والاستماع إلى المناظرات بين العلماء سواء في التلفاز أو في أي مكان مع مراعاة التركيز على طريقة عرض الأفكار وتسلسلها والاهتمام بذلك دون الشعور بالملل والتعب.
  • تدريب النفس على الكلام باستمرار ودون تلعثم، وذلك بالجلوس في مكان فارغ ثم وصف شيء ما في الغرفة لمدة ثلاثين ثانية متواصلة ؛ كما هو الحال مع التكرار، ستتدفق الأفكار بسهولة أكبر مما كانت عليه في الماضي، وستكون لديك القدرة على التعبير بسهولة ومرونة أكبر.
  • لتضع لنفسك نموذجًا أو قدوة لك في حياتك، على سبيل المثال، أحد الأشخاص المعروفين ببلاغتهم وقدرتهم على التعبير، ليكون قدوة لك، وعليك أن تحاول تقليده.
  • إقامة حوار مع الذات من خلال إجراء حوار مع نفسك، وهو ما يسمى “حوار في المخيلة”، وهو أمر جيد ومفيد تمامًا ؛ حيث يمكنك طرح الأسئلة والإجابة على نفسك، ويمكن تسجيل هذه المحادثات، للاستماع إليها لاحقًا لقياس تقدمك.
  • التواصل الاجتماعي هو التواصل مع الناس في المناسبات والأعراس وغيرها، وعدم التهرب من الناس لأن هذا يضعف مهاراتك الاجتماعية، بالإضافة إلى محاولة التفوق في الدراسات أو في مجال العمل.
  • يتطلب تطوير مهاراتك العمل الجاد والصبر، ولكن في غضون ستة أشهر إذا واصلت تطوير نفسك، يمكنك الوصول إلى هدفك، وهو القدرة على النقاش والحوار والبلاغة في اللسان.